هذه الآية من سورة الشورى، حين قرأتها وجدت دافعاً بمناسبة شهر الصوم المبارك، متعنا الله بصومه وقراءة كتابنا العزيز المبارك، وعنوان الحديث عن الشهر الذي يعتبر عيداً لأمة الإسلام والحمد لله رب العالمين! والأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها تفرح حين يحل بها شهر الصبر، فالحمد لله حمد الشاكرين. ومن فضل الله تعالى على الأمة المسلمة فرحها برمضان الذي تغفر فيه الذنوب ويأنس به الصائمون ذلك أن هذا الشهر المبارك شهر النصر لأمتنا عبر سنين وعقود طوال! وأمتنا الإسلامية بخير ما تمسكت بهذا الفضل من العزيز الرحيم، فيه غفران الذنوب وتصفد الشياطين وتحصد الحسنات ويقضي على المساوئ التي تجلبها شياطين الإنس والجن، فالحمد لله المنعم على عباده بموسم الخير صوماً وحجاً لبيت الله الحرام، والتصدق على الفقراء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها! إن أمتنا الهادئة طفقت تتابع الأيام حين يقرب شهر البر والغفران وتدعو ربها صباح مساء أن يبلغها شهر القرآن وترفع أكفها إلى السماء تدعو خالقها أن يحييها إلى حلول هذا الشهر المبارك لتنال الجائزة وهي غفران الذنوب لأن أمتنا الإسلامية تدرك فضل العظيم عليها بما تؤدي من حسنات ومنافع تحقق لها عطاء البر الرحيم.. أدعو الله أيها الطامحون أن يتقبل منا الصيام والقيام وقبول التوبة في أداء هذه العبادة والقربى إلى رب العالمين، وإني أذكّر نفسي وأذكّر أحبتي بالتوبة والرجوع إلى الله غفّار الذنوب، فأدعو الله أن نوفق في رمضان ونحرث لغراس باق عند الحق سبحانه وكذلك التوبة النّصوح وأن ننتصر على أنفسنا في شهر الخيرات ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، والحق سبحانه يذكرنا يقوله: وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. وإني أدعو الله في علاه في موسم الحرث والعمل، أن ننجز حرثنا بنية لنحصد الثمار التي تحقق لنا الخير وأن ننتصر على أنفسنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا! وأن نرفع أكفنا إلى السماء، اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وتقبل منا عبادتنا وأن تنصرنا على أنفسنا حتى لا نضل وأن تنصرنا على أعدائنا حتى لا نذل، والله سبحانه معين للساعين والعاملين لما يحب ويرضى، وكل موسم لصالح الأعمال ونحن بخير ونردد: يقيني بالله يقيني! * كاتب سعودي [email protected]