لعله شغلني وشغل غيري من المهتمين بالشأن الدراسي العام، وأذكر المشتغلين بهذا الشأن العام الدراسي في بلادنا بلغ أكثر من أربعة أشهر، وهذه الإجازة الطويلة أوشك أن أقول مملة وهي خسارة عارمة إذا قيست بالمقررات الدراسية من جانب، وكذلك إذا نُظر إلى عالمنا العربي فإن العطلة الدراسية فيه لا تتجاوز الشهر والنصف! وحين ندرك المقررات الدراسية نجد أن شهور الدراسة ثلثا العام وهذا شأن خسارة، ذلك أن الطلبة من الجنسين لا يستطيعون هضم تلك المناهج، وكذلك أن ضياع ذلك الزمن الطويل في الإجازة السنوية ربما ليس الطلبة وحدهم وإنما القياس المنطقي، أي شهر ونصف كاف! ولا أجنح إلى العطلات الأخر خلال العام الدراسي وسواه من أعياد ومناسبات أخر يعلمها الجميع! لذلك أرجو أن تتفضل وزارة التعليم تقدير الشأن الدراسي لا ستدراك الزمن الضائع! ولعلي أبدأ بالزمن الذي يبلغ في العام الدراسي يذهب "ثلثه" أربعة أشهر إجازة العام الدراسي إنه عبء طويل وعريض يتحمل أعباءه الدارسون الواعون والمدركون بعلم وإحاطة، وأن التعب والإرهاق من الدارسين والدارسات، والمنهج يتطلب الزمن الكافي للهضم والاستيعاب إذا قيس بأعباء المقررات الدراسية السنوية! ولا أذهب بعيداً إذا قلت بحق إن التعليم منهج قوي وثقيل وإنه يتطلب أعباءً وقدرات وطموحاً، والمناهج لا بد لها من كفاءات وقدرات وجهود كي تحقق ما كسب للطامحين والمعلمين من الجنسين لبث روح الأداء بشكل واع وراق مرده خبرات في المناهج التي يلزمها قدرات قوية! وقد شرعت يوم كانت لنا صحافة فردية، ولن أذهب بعيداً إذا قلت إنني مارست الكتابة عن التعليم يوم كان معالي الشيخ حسن آل الشيخ وزيراً للمعارف رطب الله ثراه! ولعلي أقول إن هذه الخواطر التي سطرتها لا أريد بها نقداً ولا إساءة وإنما أقول إن الإجازة المدرسية طالت وإن المقررات الدراسية هضمها يحتاج إلى زمن وأوقات فهمها واستيعابها حتى وإن حان وقت الاختبارات يصبح الطلبة والطالبات قد وعوا ما قرأوا وفهموا المناهج مهما تغيرت سبلها! وإني أؤكد أن هذه الخواطر التي أبثها لا أريد بها الإساءة للمسؤولين من أمتنا، ولا ضير أن نجاري سبيل أمتنا العربية في كيان مهم هو التعليم، وأن نسلك توجهها بمختلف ما هم فيه من شؤون التعليم ولاسيما الذين سبقونا! ولعلي أسمع ما يفضل به إخوتنا في سبل التعليم ذلك أن الحياة بأغيارها تتطلب المسلك المجدي والذي يقود إلى الارتقاء القوي النافع، وليس خطأ أن تسير في المناهج المتطورة الأساسية في التعليم العام والجامعي لنكون في مقدمة الركب في شأن مهم في حياة البشرية الراقية المتقدمة، والله المستعان. * كاتب سعودي [email protected]