تبقى الانتصارات التي يحققها أبطال القوات العسكرية، المرابطون على الحد الجنوبي محل تقدير القيادة والشعب، وتظل تضحياتهم التي أفشلت المخططات والمؤامرات الدنيئة التي تستهدف المقدسات الإسلامية، وأمن واستقرار المملكة مصدر فخر واعتزاز المسلمين، الذين يدعون الله ليل نهار أن ينصرهم ويثبت أقدامهم، وهم يدافعون عن الحق ضد الباطل. ويؤكد عدد من سكان القرى المحاذية للشريط الحدودي أن أعمال الأبطال المرابطين لم تتوقف عند تطهير الجبال والسهول والأودية والشعاب من براثن المليشيات الحوثية الإيرانية وإنهاء خطرها، وإنما تجاوز الأمر ذلك بأن انعكست هذه الانتصارات على سير الحياة على طول الشريط الحدودي بشكل طبيعي، وهو ما يلمسه زوار المنطقة من أدباء ومثقفين وإعلاميين وغيرهم عندما يزورون بعض المواقع المتقدمة على الحدود، ويفاجأون بالأطفال يمارسون هواياتهم، ويذهبون إلى مدارسهم غير آبهين بالمحاولات الحوثية البائسة، التي تتحطم دائماً أمام شجاعة وبسالة المرابطين في مختلف الجبهات. ويرى عدد من المسؤولين أن أبطال الحدود أسهموا أيضاً في صنع التنمية في مختلف المناطق والمحافظات الحدودية، واستمرارية سير العمل في مختلف المشاريع. وقالوا: «إن انتصاراتهم النوعية ولّدت حالة من الاطمئنان لدى الجميع، فسارت منظومة المشاريع أفضل مما كانت عليه قبل عاصفة الحزم».