يقف مجموعة من العمال الآسيويين يوميا في المنطقة الحدودية وهم يؤدون المهمات المكلفين بها، فيما تتناهى من بعيد أصوات الضربات التي يتلقاها الحوثيون واتباع علي عبدالله صالح من قبل التحالف العربي. وأوضح عدد من العمال الآسويين وهم يمدون أبصارهم في الأفق الذي تغيب فيه الظلال أنهم يواصلون أعمالهم بالمشاريع الخدمية المحاذية للحدود في هدوء وطمأنينة وأن سير العمل بالمشاريع لم يتأثر على الإطلاق بمجريات عاصفة الحزم. وأشاروا إلى أن جميع العاملين في شركات المقاولات من مهندسين وعمال، يشعرون بالأمن والأمان، ويمارسون أعمالهم بشكل طبيعي، لثقتهم في بسالة رجال القوات المسلحة المرابطين على الحدود، وقدرتهم على مواجهة أي اعتداء من المليشيات الحوثية. ورصدت «عكاظ" في جولة ميدانية على بعض المشاريع، سير العمل بوتيرة واحدة ودون توقف، لشعور العاملين من مختلف الجنسيات بالأمن والأمان. وقال عامل آسيوي إنه لم يلاحظ أي مظاهر غير طبيعية، وأنه لا يعرف شيئا عن حشود أو مواجهات، مشيرا إلى أن هذا دليل على أنه لا يوجد أي خطر على طول الشريط الحدودي، وأوضح بأن جميع العمال يشعرون بالأمن والأمان في المملكة، لأنهم يعرفون قدرات القوات المسلحة السعودية وقدرتها على مواجهة أي طارئ. ويتفق معه أحد المهندسين الذي كان منهمكا في رسم خريطة الحفر لأحد المشاريع، وقال إنكم في المملكة محسودون على ما تنعمون به من أمان وأمان واستقرار، مشيرا إلى أن جميع المشاريع تسير كما هو مرسوم لها، لافتا في نفس الوقت بأنه يسمع عن عاصفة الحزم الموجهة ضد الحوثيين، إلا أنه لا يشعر بأي خطر لثقته في قوات الأمن السعودية التي يتابع نجاحاتها في ضرب الأهداف الحوثية وتحديدا المعسكرات. وأضاف عدد من العمال في المشاريع، بأن آليات العمل تسير بسرعة، ولم تتأثر معنوياتهم بمجريات الضربات الموجهة ضد الحوثيين أو الشائعات التي يثيرها المغرضون نظرا لثقتهم في القوات المسلحة التي تحمي الشريط الحدودي وتواجه المليشيات الحوثية بحزم.