تأسفت الخطوط السعودية لعملائها عن تأخير الرحلات المجدولة خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن ما حصل كان ظرفا استثنائيا يعود للأوضاع التشغيلية غير الاعتيادية التي أثرت على مسار بعض الرحلات خلال الأيام الماضية. وقالت الخطوط، إنها تسيّر خلال المواسم عدداً كبيراً من الرحلات الإضافية للتجاوب مع زيادة الطلب، وقد تصادف سوء الأحوال الجوية مع بروز بعض الأعطال الفنية، ما أثر على بعض الرحلات وأدى إلى تأخرها ومن ثم تأخر الرحلات التي تليها، حيث كان لزيادة عدد الرحلات تأثير ملموس على زيادة عدد المتأثرين من التأخير، مشيرة إلى أنه تم تفعيل غرفة الطوارئ لإعداد خطة للتعامل مع هذا الظرف، والعمل على إعادة الرحلات إلى وضعها الطبيعي، كما تم تشكيل فريق يعمل على مدار الساعة لتقييم ما حدث وتعويض الضيوف المتضررين من إلغاء أو تأخر بعض الرحلات حسب الأنظمة المعتمدة. وأكدت الخطوط السعودية أنه لا صحة مطلقا لما تروجه بعض المعرفات المشبوهة في وسائل التواصل الاجتماعي من شائعات حول الموضوع، مجددة اعتذارها لضيوفها. وطمأنت الجميع بأن الانتظام عاد منذ فجر أمس للعمليات التشغيلية، وهي تحت المتابعة المستمرة خصوصا في ظل التقلبات الجوية التي تمر بها أجواء المملكة هذه الأيام. وأشارت إلى أنه تم إعادة الرحلات لوضعها الطبيعي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض. وأكدت مصادر ل«عكاظ» انفراج التكدس البسيط لعدد من المسافرين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، الذي كان من المقرر سفرهم عبر رحلات مجدولة. وأشرف المدير العام للخطوط السعودية صالح الجاسر من خلال وجوده في غرفة العمليات الجوية بالمطار والمسؤولون على حل التكدس. وقال مسؤول في الخطوط السعودية إن الرحلات لم تتوقف تماما، إذ إن الحركة كانت مستمرة اعتياديا، غير أن هناك بعض الرحلات تأخرت. وكان مسافرون عبر مطار الملك فهد الدولي بالدمام، أكدوا انسيابية حركة الطيران أمس (الثلاثاء)، فيما أظهرت شاشة الإعلانات في المطار إلغاء رحلتين مجدولتين إلى الرياض في الساعة الثانية و35 دقيقة عصرا والثانية إلى أبها في الساعة الرابعة و5 دقائق عصرا لإحدى شركات الطيران الاقتصادي، فيما أعلنت شاشة الإعلانات تأخر رحلة دولية إلى لاهور لإحدى شركات الطيران لمدة 6 ساعات و35 دقيقة، وتأخر رحلة داخلية للرياض لمدة 20 دقيقة عوضا من الساعة الثالثة عصرا. وقال عوض المبارك، إنه لم يتلق رسالة من شركة الطيران بإلغاء رحلته، مضيفا أن حركة السفر اعتيادية في المطار. فيما اعتبر محمد المتروك تأخر رحلته إلى الرياض لمدة 20 دقيقة أمرا طبيعيا، فالمسافر قادر على تحمل التأخر حتى ساعة، لافتا إلى أن قرار الإلغاء ينزل على المسافر كالصاعقة، خصوصا وأن الالتزامات العديدة تفرض الوصول إلى المقصد، والإلغاء قد يدفع البعض لاستخدام الطريق البري لوجود التزامات عديدة. من جانبه، يرى سعود الغامدي، أن قرار إلغاء رحلته إلى أبها جاء مفاجئا. في المقابل، أكد مصدر بشركة مطارات الدمام (داكو) عدم وجود تكدس في مطار الملك فهد الدولي بالدمام خلال اليومين الماضيين، ولفت إلى حدوث تأخير في رحلة أو رحلتين، والمشكلة تتركز في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مرجعا ذلك لوجود بعض المشاكل لدى الناقل الجوي في عملية جدولة الرحلات الداخلية، مضيفا أن التكدس في مطار الملك خالد الدولي مرتبط بكونه يخدم الكثير من المحطات الداخلية. وأشار المصدر إلى أنه لا يمتلك المعلومات الدقيقة بخصوص مشكلة إلغاء بعض الرحلات في اليومين الماضيين، لافتا إلى أن إدارة «داكو» حريصة على إزالة جميع المشاكل التي تعترض طريق انسيابية حركة الرحلات الداخلية والخارجية، وأن حركة المسافرين في مطار الملك فهد الدولي طبيعية ولم تشهد تكدس أو تأخر رحلات داخلية أو خارجية، كما لم يسجل إلغاء بعض الرحلات خلال الساعات الماضية، مؤكدا أن جدول الرحلات لمختلف الشركات الناقلة لم يشهد تغييرات في المواعيد.