سيرت الخطوط الجوية العربية السعودية في الساعة الواحدة والربع من فجر أمس (السبت) رحلةً إلى العاصمة السورية دمشق بعد تأخرها نحو 48 ساعة عن موعد إقلاعها الرسمي المحدد يوم الأربعاء الماضي. وتلقت الخطوط الجوية العربية السعودية الكثير من الاستفسارات من مكتب السعودية في العاصمة السورية، وذوي المسافرين، والركاب المنتظرين في مطار دمشق، بعد أن انتابهم القلق لعدم معرفة موعد إقلاع الرحلة المؤجلة. وفي تحركٍ جديد لإنهاء أزمة تكدس المسافرين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة المتجهين إلى العاصمة السورية، والمسافرين العائدين على نفس الطائرة من مطار دمشق، اتجهت رحلة السعودية رقم 2041 وعلى متنها المسافرون إلى دمشق عند الساعة الواحدة و45 دقيقة صباحاً، والتي ستعود بالركاب العائدين إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة عند الساعة الرابعة والنصف صباحاً. وتكدس عددٌ كبير من المسافرين في مطار الملك عبدالعزيز، بعد أن تأجلت مواعيد إقلاعهم مدة يومين في بعض الرحلات، وشمل التأخير الرحلات المتجهة إلى الرياض، والقصيم، والدمام، والقيصومة، ونجران، وجازان، بسبب سوء الأحوال الجوية الناتجة من الزوبعة الترابية والغبار على غالبية مناطق السعودية، وأثار هذا التأخير غضب عددٍ كبير من الركاب المغادرين، إذ شكوا من غياب المعلومة الدقيقة عن المواعيد الجديدة للرحلات المؤجلة، وتغيير المواعيد أكثر من مرة للرحلة، ما استوجب بقاءهم لساعات طويلة امتدت في بعض الرحلات إلى 17 ساعة، وأدى ذلك إلى إرهاق الأطفال وكبار السن، مع عدم تأمين إقامةٍ لهم، لحين إعادة جدولة الرحلات وتحديد مواعيد إقلاعها الفعلية الجديدة. وشهدت جولة «الحياة» بصالة المغادرة في مطار الملك عبدالعزيز في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس عودة الهدوء، وانتظام عمليات النداء للرحلات المغادرة، على خلاف ما حدث عصر الأربعاء ولغاية مساء الجمعة. وكشف مصدر مطلع في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ل «الحياة» أن سبب تأجيل الرحلات جاء وفق ما تقتضيه أنظمة الطيران في حال التقلبات الجوية، مشيراً إلى خطورة إقلاع الرحلات في هذه الظروف الجوية التي تشكل خطورةً بالغة على ركاب الطائرة، والتسبب في سقوطها حال وصول الأتربة الناتجة من الغبار للمحرك. وأضاف أن الخطوط السعودية سيرت عند الثانية والربع من صباح أمس رحلةً إضافية إلى الرياض، على متنها 400 راكب، مؤكداً حرصها على راحة وسلامة المغادرين والقادمين على متن رحلاتها، وتوفير السبل كافة لتقديم الخدمة، لافتاًَ إلى أن ركاب رحلة السعودية المقبلة من دمشق، والتي تأخرت عن موعدها، تم إسكانهم في أحد الفنادق الكبيرة في سوريا حتى وصول الطائرة التي أقلعت عند الواحدة و45 من صباح أمس متجهةً إلى مطار دمشق، والتي أقلتهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي عند الرابعة والنصف من صباح أمس، مضيفاً أنه مع تحسن الأحوال الجوية بدأت الرحلات في الانتظام وفق مواعيدها وجدولتها المحددة.