توقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي أن يؤدي تصنيف واشنطن للإخوان «منظمة إرهابية»، إلى حصار وتفكيك الجماعة الإرهابية عربياً ودولياً، مؤكداً أن الجماعة تواجه حاليا خطرا كبيرا سيقضي على التنظيم وأذرعه السياسية. ولفت إلى أن أن هناك خطوات جادة تجرى من الإدارة الأمريكية لإدراج الجماعة ككيان إرهابى واقتلاع جذوره، مشدداً على أن الفترة القادمة ستواجه فيها الجماعة عدة أزمات متتالية، من بينها تجفيف منابع تمويلها ووسائل إعلامها، واعتقال العناصر الإخوانية الهاربة والتي عليها أحكام قضائية، موضحاً أن الإدارة الأمريكية ستنجح في حظر الجماعة وسيكون لها تدابير وإجراءات مؤثرة ستصدرها وزارة الخارجية والخزانة لتفعيل القرار.وأضاف أن التحركات الموازية التي يقوم بها أعضاء التنظيم الدولي حالياً لوقف القرار الأمريكي أو تعطيله وتحجيم تأثيره حال صدوره ستبوأ بالفشل، لأن هناك رفضا داخل الكونغرس والبيت الأبيض لعناصر الإخوان، كما أن هناك مؤشرات عدة تؤكد أن الرئيس الأمريكى سيصنف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي. وأضاف أستاذ العلوم السياسية ل«عكاظ» أن مساعي ترمب لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، أتت بعد تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه سيحارب «تيار الإسلام السياسي»، وكلها مؤشرات توحي بقرب تصنيفها كجماعة إرهابية على مستوى العالم، بعد أن ثبت دورها التخريبي عربياً وعالمياً، ومحاولة عناصر الإخوان اليائسة تفتيت المنطقة العربية، وجعل الحرب والدمار الصفة المسيطرة على أقطار مهمة وكبيرة بها.