انضمت إيران إلى تركيا في رفض التحرك الأمريكي لتصنيف «الإخوان» منظمة إرهابية، وانتقد وزير خارجية نظام الملالي جواد ظريف أمس (الأربعاء) إعلان البيت الأبيض عزم الرئيس دونالد ترمب إدراج الجماعة على اللائحة الأمريكية «للمنظمات الإرهابية»، مؤكدا معارضة طهران لهذه الخطوة.وزعم في تصريحات صحفية على هامش انعقاد منتدى «حوار التعاون الآسيوي» في الدوحة، أن واشنطن «ليست في موقع يسمح لها بمحاولة وضع آخرين في خانة الإرهاب». وقال «نحن نرفض أي محاولة من قبل الولاياتالمتحدة في هذا الاتجاه». وعلى طريقة يكاد المريب أن يقول خذوني، هاجم نظاما أردوغان والملالي التوجه الأمريكي لتصنيف «الإخوان» منظمة إرهابية، وزعما أنه ضد التحول الديموقراطي في المنطقة، وهو ما يعكس مخاوف النظامين من أن تطالهما العقوبات المرتقبة ضد التنظيم الإرهابي، إذ إنهما تؤويان العديد من القيادات الإخوانية والإرهابية البارزة. وادعى المتحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» عمر تشيلك، أن القرار الأمريكي سيشكل ضربة كبيرة لمطالب التحوّل الديموقراطي في الشرق الأوسط،، زاعما أن نتائج تعزز معاداة الإسلام في الغرب وتقوّي موقف اليمين المتطرف. وأكد خبيران مصريان، أن عزم واشنطن تصنيف تلك الجماعة منظمة إرهابية يعد المسمار الأخير في نعش التنظيم، مؤكدين ل«عكاظ» أن هذه الخطوة من شأنها توجيه ضربة موجعة للجماعة في الداخل والخارج، وتوجيه ضربة موجعة للداعمين لها. وقال إسلام الكتاتني القيادي السابق في جماعة الإخوان والمحلل السياسي، إن تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية من قبل الإدارة الأمريكية ستكون له آثار سلبية على الجماعة في الداخل والخارج، كما سيؤثر على الدول الداعمة لها، خصوصا في تركياوقطر، متوقعاً أن يتم ذلك خلال الأيام القادمة بعد قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، منوهاً أن تلك الخطوة تحظى بترحاب شديد بين مستشاري الرئيس دونالد ترمب. ولفت الكتاتني إلى أن تلك الخطوة لها تبعات أخرى من قبل واشنطن، من بينها ترحيل أعضاء الإخوان المسلمين من الولاياتالمتحدة، وتسليم العناصر الهاربة للخارج طبقاً للملاحقة الجنائية، إضافة إلى تجميد الأصول والممتلكات المملوكة للجماعة طبقاً للقانون الأمريكي، وهو ما يمثل تجميداً لمنابع تمويل الإرهاب والأنشطة الإرهابية، وحرماناً للجماعات الإرهابية من الأموال التى تمثل شريان الحياة لاستمرار نشاطها في العمليات الإرهابية والتخريبية، وتوقف الترويج لأفكارها فى وسائل الإعلام الدولية بالتنسيق مع دول العالم، مطالباً بضرورة اتخاذ خطوات صارمة حال الموافقة على القانون، من بينها حظر دخول الإخوان إلى أمريكا، وفرض عقوبات على قطر، وتسليم الإرهابيين الهاربين بالتنسيق مع السلطات المصرية، وغلق كافة مؤسسات «الإخوان». وأضاف الخبير في الشؤون الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية الدكتور محمد جمعة، أن إعلان الولاياتالمتحدة تصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية يعد المسمار الأخير في نعشها، لكونه سيتبعه إعلان دول أخرى عالمية، خصوصا أن كافة مقومات إعلان الجماعة على قوائم الإرهاب متواجدة بالفعل، مشيراً إلى أن الجاليات العربية بأمريكا تدعم هذا الاتجاه، وستكون داعمة ل«ترمب» خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، مشدداً على أن تلك الجماعة تمثل تهديداً على الأمن القومي الأمريكي والعالمي والعربي. وقال إن هناك حالة من الذعر بين جماعة الإخوان الموجودة بعدد من العواصم العربية، التي تخطط لكيفية الإفلات من تلك القوانين الأمريكية المرتقبة.