ضربت أمس (الإثنين) بقعة حمراء بحيرة النسيم بمدينة سيهات في القطيف؛ جراء تسرب كميات كبيرة من المياه الملونة إليها، التي انتشرت على مساحة واسعة من البحيرة؛ ما أعاد للذاكرة حوادث مماثلة في المنطقة القريبة على كورنيش الغدير، التي تعرضت لتسرب كميات من المياه الحمراء مرات عدة. وأوضح شهود عيان أن البقعة الحمراء سيطرت على مساحة واسعة، واستغربوا من تكرار مثل هذه الظواهر بين فترة وأخرى. وشددوا على ضرورة الكشف عن هوية الجهة المسببة لتسرب مثل هذه المياه الملونة، داعين للتحرك السريع لحماية الكائنات البحرية من التعرض للنفوق وكذلك حماية الغابات القريبة من المنطقة، حيث تكثر في المنطقة أشجار المانغروف. بدوره، أرجع الخبير البيئي علي العلي التلوث الحاصل إلى عوامل عدة، منها تزايد عمليات الردم من الجهة الشرقية للبحر، إضافة إلى عمليات الردم من الجهة الجنوبية عبر التخلص من الأنقاض؛ ما ساهم في تقليص مساحة البحيرة المغلقة. وقال: «البحيرة المغلقة باتت مصبا للصرف الصحي لبعض الأحياء السكنية القريبة منذ 25 عاما، ولم تتوقف عمليات التخلص من الصرف الصحي إلا في عام 2009». وأشار إلى أن تلك العوامل ساهمت في تزايد نسبة التلوث في البحيرة في عام 2014، لافتا إلى أن دراسة على 20 موقعا كشفت أن البحيرة تحتوى على معادن ثقيلة ووصل معدل التلوث بها إلى 1.5 بالمقارنة مع معدل التلوث في مخطط الفيحاء القريب الذي يبلغ 9.3. من ناحيته، بين مدير صحة البيئة ببلدية القطيف الدكتور كرار الفرج أن البلدية لم تتلق بلاغا بتدفق المياه البرتقالية في شاطئ حي النسيم بمدينة سيهات. وأفاد أن البلدية ستقوم بجولة على الشاطئ للتأكد من سلامته، وأنها ستأخذ عينات من الموقع لإجراء التحاليل المخبرية على المواد للتعرف على نوعية المواد الكيماوية المتسربة في مياه البحر.