طالب الحزب الحاكم في تركيا «العدالة والتنمية» بإعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول بعد إعلان هزيمته. وأعلن عضو في اللجنة العليا للانتخابات أمس (الثلاثاء) أن اللجنة رفضت طلباً من حزب أردوغان لإعادة فرز جميع الأصوات في 31 دائرة من دوائر إسطنبول البالغة 39، لكن الحزب تعهد بالطعن على القرار. وزعم الرئيس التركي طيب أردوغان أمس الأول، أن الانتخابات المحلية شابتها «جريمة منظمة» في صناديق الاقتراع بإسطنبول، ما أثار احتمال إعادة الانتخابات التي أجريت في 31 مارس والتي فاز فيها حزب المعارضة، ومثلت ضربة موجعة للحزب الحاكم بعد خسارته العاصمة أنقرة. ودفعت تصريحات أردوغان بالليرة إلى الهبوط لفترة وجيزة وضغطت على الأسهم التركية.. وأبلغ رجب أوزيل ممثل حزب العدالة والتنمية في لجنة الانتخابات الصحفيين، بأن اللجنة لم توافق سوى على إعادة فرز الأصوات في 51 صندوق اقتراع في 21 دائرة. في حين قال نائب رئيس الحزب علي إحسان يافوز، إن الحزب سيطعن على قرار رفض إعادة فرز الأصوات. في غضون ذلك، اعتقلت السلطات التركية أمس، عشرات الأشخاص بزعم أنهم على صلة بالداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بإعداد محاولة انقلاب في يوليو 2016، وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، أن السلطات أصدرت مذكرات توقيف في حق أكثر من 400 شخص في إطار عدد كبير من التحقيقات في جميع أنحاء البلاد، وقد أوقف 127 منهم. ومن بين الموقوفين أو الذين صدرت في حقهم مذكرات توقيف عناصر سابقون في الشرطة أو الجيش، وأشخاص يشتبه باستخدامهم تطبيق بريد إلكتروني يلقى رواجا في حركة غولن. ومنذ الانقلاب الفاشل، لاحقت السلطات بلا هوادة مؤيديها، وبدأت عمليات تطهير غير مسبوقة في تاريخ البلاد، فقد قُبض على حوالى 55 ألف شخص وعُزل أكثر من 140 ألفا أو أوقفوا عن مزاولة أعمالهم.