أعلنت السلطات الانتخابية التركية الاربعاء أنها بدأت بإعادة فرز الأصوات في ثمان من دوائر اسطنبول بعدما طعن حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي اعتُبر خاسرا في هذه المدينة، في نتائج الانتخابات البلدية التي أجريت الأحد. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي غوفين، إن قرار إعادة فرز الأصوات قد اتُخذ "في ثمان من دوائر اسطنبول بعد الطعون التي قدمها" الثلاثاء حزب العدالة والتنمية (اسلامي محافظ). وأوضح أن الأصوات التي أعيد فرزها هي "بمعظمها" أوراق اقتراع احتُسبت لاغية خلال الانتخابات البلدية. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن عملية إعادة الفرز قد بدأت ليل الثلاثاء الأربعاء في سبع دوائر. وقد توقفت هذه العمليات بصورة موقتة بعد احتجاج من المعارضة، ثم استؤنفت بعد احتجاج مضاد من حزب العدالة والتنمية. وإذا كان حزب العدالة والتنمية قد تصدر على الصعيد الوطني، فقد مُني بانتكاسة حادة بخسارته في أنقرة وعبر هزيمة محتملة في اسطنبول، كما تفيد النتائج الموقتة. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية الثلاثاء أن مرشح المعارضة في اسطنبول أكرم إمام أوغلو قد فاز فيها، كما تفيد هذه النتائج الموقتة وغير الرسمية، بحصوله على 48,79% من الأصوات. وحل منافسه من حزب العدالة والتنمية، رئيس الوزراء الأسبق بن علي يلديريم خلفه مباشرة بحصوله على 48,52% من الأصوات، كما يتبين من هذه النتائج التي نشرتها وكالة انباء الأناضول. لكن حزب العدالة والتنمية تقدم الثلاثاء بطعون في جميع دوائر اسطنبول ال 39، وفي 25 دائرة في العاصمة أنقرة للطعن في النتائج. وينتقد حزب أردوغان "المخالفات الفاضحة" ويعتبر أن اعدادا كبيرة من الأصوات قد اعتُبرت لاغية لمعاقبة مرشحيه، كما قال. وذكرت وكالة انباء الاناضول ان حوالى 300 الف صوت قد اعتُبرت لاغية في إسطنبول. ويفصل حوالي 25 الف صوت بين إمام أوغلو ويلديريم، كما تفيد النتائج الموقتة. وأمام مكاتب اللجنة الانتخابية العليا على صعيد المحافظات، حتى الخميس لدرس هذه الطعون، ثم من الممكن رفع طعون حتى 10 نيسان/أبريل. وفي انتظار النتائج الرسمية، تزيد الصحف الموالية للحكومة الاتهامات بالغش والتزوير، مقارنة في رأي البعض، هذه الانتخابات بمحاولة الانقلاب ضد إردوغان في 2016.