شرعت لجنة الانتخابات التركية أمس (الأربعاء) في إعادة فرز الأصوات في 18 دائرة في إسطنبول بعدما طعن عليها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي مني بهزيمة مدوية في العاصمتين السياسية «أنقرة» والاقتصادية «إسطنبول». وطعن حزب العدالة والتنمية بنتائج الانتخابات البلدية في المدينتين، بعدما زعم حصول مخالفات في الاقتراع. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن إعادة الفرز تتم في 18 دائرة، ولفتت إلى ان هذه العملية أنجزت في 3 دوائر حتى الآن. وأخفق مرشح أردوغان، رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم، في مواجهة مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو. وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات، أن مرشح المعارضة إمام أوغلو تصدر النتائج بنحو 28 ألف صوت، ما دفع حزب العدالة والتنمية للطعن بالنتائج. وقال أوغلو للصحفيين أمس إنّ «العالم يشاهدنا، يشاهد نتائج انتخابات مدينتنا» إسطنبول، داعيا السلطات لتسليمه منصبه في أقرب وقت ممكن. وتابع «أقول بوضوح، لا تدمروا مصداقية تركيا عبر 3 أو 4 أشخاص يتصرفون كأنهم أطفال أخذت ألعابهم منهم». وحصل إمام أوغلو على نحو 48.79% من الأصوات مقابل 48.52% لمرشح حزب العدالة والتنمية يلديريم، على ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وردا على سؤال بخصوص طعن حزب العدالة والتنمية، دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف إلى القبول بنتائج الانتخابات. وفي انتظار النتائج الرسمية، تكثف الصحف الموالية للحكومة الاتهامات بالغش والتزوير، مقارنة برأي البعض، هذه الانتخابات بمحاولة الانقلاب ضد أردوغان في 2016. ودعا الكاتب في صحيفة «يني شفق» الموالية للحكومة إبراهيم كاراغول لإجراء تصويت جديد، زاعما أن انقلابا في إسطنبول في انتخابات 31 مارس.