يبقى يوم أمس الأول (الأحد) راسخا في أذهان الشعب السعودي، وسيفاخر الوطن بوضع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حجر الأساس لمشروع إنشاء مركز الحرب الجوي، الذي يعد إضافة قوية لمنظومة القوات الجوية، ويسهم في تطوير وتحديث الخطط القتالية المضادة للتهديدات المحتملة، وتطوير وتقييم قدرات القوات الجوية، وتوحيد المفاهيم والعقائد القتالية، واختبار وتقييم الأنظمة والأسلحة ومدى فاعليتها وتأثيرها. ويأتي هذا المركز ليؤكد أن المملكة بقيادة سلمان الحزم ومحمد العزم ماضية وبقوة في تحصين الوطن ضد أي تهديدات إقليمية تقودها بعض الدول، التي لا يمكن أن تجنح للسلم، وإنما تستمر في غطرستها من خلال السعي إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، التي ما زالت تعاني من تدخلات بعض الأنظمة، وفي مقدمتها نظام الملالي الإيراني، الذي ضرب بالعهود والمواثيق الدولية عرض الحائط، مستمرا في تطوير ترسانة أسلحته المحرمة، من أجل توظيفها في تهديد دول المنطقة، التي ما زالت تسعى إلى ترسيخ الأمن والعدالة لشعوب المنطقة. ويبرهن تدشين ولي العهد لمركز الحرب، وأول طائرة تدريب نفاثة من طراز هوك، في قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي، أن المملكة وهي تطور قدراتها في المجالات كافة بما فيها العسكرية لا تستهدف أحدا، ولا تسعى لمعاداة أي دولة، وإنما للإسهام في حماية أمن المنطقة واستقرارها، وهي تجنح دائما للسلم، ولكنها في المقابل لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تعرض أمنها وأمان شعبها لأي تهديدات ومن أي دولة كانت، وأنها ستواجه كل معتد بصرامة، بل وتلقنه دروسا في كيفية الدفاع عن النفس، التي تتحوّل إلى تدمير المعتدي. ويرى عدد من المراقبين أن الخطوات الإستراتيجية التي يتخذها ولي العهد على الأصعدة كافة، أن المملكة أصبحت قوة عسكرية عظمى، قادرة على التعامل مع أي تهديدات، ولجم العنتريات الواهية، وتحجيم دول ما زالت تلعب في ميدان المنطقة. ويشيرون إلى أن تدشين مركز الحرب الجوي رسالة قوية إلى من يعتقدون أنهم شرطي المنطقة، مفادها بأن موازين القوى العسكرية لم تعد في أيديهم.