أكد إمام الحرم المكي سابقا الشيخ عادل الكلباني تراجعه عن تكفير علماء الطائفة الشيعة، موضحاً أنه كان يكفرهم إلى وقت قريب «لكني تراجعت». وقال الكلباني، في مقابلة تلفزيونية مع برنامج بالمختصر على شاشة MBC، اليوم (الجمعة)، إنه قرأ كتاباً لحاتم العوني «تكفير أهل الشهادتين»، مضيفاً «لقد نقل العوني مقولات وراجعتها لأهل العلم ومنهم شيخ الإسلام، وكنت سأكتب مقالا أوضح فيه وجهة نظري، ولكني خفت أن يؤول إلى أنه كانت نتيجة لضغوطات سياسية». وأكد أنه لم يعد يكفر من يقول أن لا إله إلا الله، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تتغير الآراء، وأنه «إذا وجدت أني أسير في الطريق الخطأ، سأتراجع». ولفت الشيخ الكلباني إلى أنه في كثير من الأشياء التي ستأتي «ينبغي أن نأخذ زمام الأمور فيها، ونقول رأينا فيها، كالسينما وقيادة المرأة، التي أوضحت رأيي فيها سابقا، وهوجمت بسببها، وتوقع المتشائمون أن هذه القرارات ستؤدي لخطر عظيم، وهذا ما لم يحدث بحمد الله في دولة تحتكم في قوانينها وتشريعاتها للكتاب والسنة». وطالب الكلباني العلماء بالبحث عن المستجدات والاجتماع بالخبراء لبحث القضايا المستجدة والمتغيرة، مشيرا إلى أن الإسلام «لم يأت ليضيق علينا حياتنا». وتناول الشيخ الكلباني قضية الولاية على المرأة وسفرها بدون محرم، مؤكداً أن الشيخ ابن جبرين كان يرى أن السفر مرتبط بطول المدة (يوم وليلة)، لذا لا يرى السفر إلى جدة سفراً، ويجوز للمرأة أن تسافر إلى جدة أو غيرها من المدن بدون محرم، وحتى إلى المدن البعيدة كالمدن الأمريكية يمكن لها أن تذهب بلا محرم كون مدة السفر لا تصل إلى يوم وليلة، وعلى هذا الرأي لا تحتاج المرأة إلى محرم، موضحاً أنه يميل إلى رأي الشيخ ابن جبرين. وأكد رفضه للإلغاء المطلق للولاية على المرأة كالزواج، مستدركاً «بعض القوانين كفتح حساب بنكي والعمل (...) لا يحتاج إلى ولي الأمر، مضيفاً «لقد زودنا العيار في طلب موافقة المحرم». وعن قضية إغلاق المحلات وقت الصلاة قال الشيخ الكلباني إن إجبار الناس على إغلاق محلاتهم إلى نحو ساعة فيه إجحاف، مشيراً إلى أنه كإمام مسجد» «في الوقت بين الأذان والإقامة، وقلل من الوقت حرصا على أشغال الناس وتجارتهم، مع مراعاة توقيت الحضور للمسجد لكبار السن ومن هم بعيدون». وأضاف: «تغلق المحلات وقت الصلاة، ولكن لوقت محدد وحسب موقع المسجد، خاصة بين صلاتي المغرب والعشاء». وأشار الشيخ الكلباني إلى أن إغلاق المحلات وتحريم البيع والشراء في صلاة الجمعة جاءت بنص قرآني، لذا لا يجوز البيع والشراء، أما في غيرها فالمسألة فيها سعة. وتطرق اللقاء لحديث الداعية المثير للجدل وسيم يوسف، وحديثه عن «صحيح البخاري»، وشدد الشيخ الكلباني على أن الله في كتابه الكريم تعهد بحفظ الذكر، وأن الذكر يشمل القرآن والسنة، «وكلاهما لن يحفظ إلا بحمَلته». وأضاف «لا يستطيع لا وسيم ولا غيره أن يقدح في كتاب البخاري أو مسلم أو كتب الحديث المعتبرة، لذا أقول له: كان غيرك أشطر». وانتقد الكلباني ما رآه «خلطاً» عند وسيم يوسف، مضيفاً «يظن أن التشكيك مثل التضعيف، وهذا غير صحيح. البخاري ومسلم أميرا المؤمنين في الحديث، وأنت إذا صعدت المنبر لن تستطيع أن تستشهد بالقرآن فقط، لذا لا بد من الحديث، وكثير من القضايا والتي ينادي بها وسيم موجودة في السنة فقط». وحول تنوع شخصيته إماما وداعية وشيخا ومؤثرا في حسابات التواصل ومشجعا لنادي النصر، وحاضرا لافتتاح حفل هيئة الترفيه، وصف الكلباني نفسه بأنه «مجموعة إنسان»، وأن هذا الأمر الطبيعي في الإنسان. وقال إن الشيخ ابن باز كان رأساً في السلفية والعلم والتقوى وكذلك ابن عثيمين وابن جبرين، وأنه لا أحد يشك فيهم، وتجدهم يتعاملون مع جميع فئات المجتمع. وأشار إلى أن النبي كان يعامل حتى المنافقين واليهود، مضيفاً «في تويتر أتعامل مع من يكتب وبحسب شخصيته وتعريفه وكتابته أتعامل معه، فأنا مجموعة إنسان، وهذه سمعتها من الأمير خالد الفيصل، وليس من محمد عبده، فأنا لا أسمع أغاني، ولكن لو سمعت أغاني فلا أتحرج». وتوقع الكلباني دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هذا العام من نصيب النصر.