أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، حالة الاستنفار القصوى في البلاد لمواجهة تهديدات «داعش» وخروقاته خلال الأسابيع الماضية. وطلب من قيادة الجيش ووحدة مكافحة الإرهاب وجهازي المخابرات والاستخبارات العمل على مدار الساعة لرصد تحركات التنظيم الإرهابي. وكشفت مصادر موثوقة ل«عكاظ»، أن قيادة الجيش قررت إعادة التموضع والانتشار في جميع المناطق العراقية مع تركيزها على سهل نينوى ومحافظة الأنبار باعتبارهما أكثر المناطق التي تسلل إليها «الدواعش». ولفتت إلى أن «الدواعش» الذين سلمتهم الولاياتالمتحدة للعراق يخضعون لتحقيقات مكثفة للحصول منهم على معلومات تساعد الأجهزة الأمنية في معرفة أماكن الخلايا النائمة للتنظيم. وطالب رئيس الحركة الايزيدية، النائب السابق حجي كندور، أمس الأول (الإثنين) الحكومة الاتحادية بالتحقيق مع المئات من عناصر داعش الذين تسلمتهم من سورية لمعرفة مصير 3 آلاف ايزيدي مفقود في سورية. وقال في بيان «على الحكومة الاتحادية والجهات الأمنية التحرك لمعرفة مصير الآلاف من الايزيديين الذين فقدوا في العراق وسورية، مؤكدا أن هناك نحو3 آلاف ايزيدي لا يعرف مصيرهم». وأضاف أنه بالإمكان الاستفادة من معلومات التحقيق مع عناصر داعش لمعرفة مصير الآلاف من الأسر الايزيدية خصوصا المختطفات. من جانبه، كشف سفير روسيا لدى العراق، مكسيم مكسيموف، أمس وجود 64 امرأة و58 طفلا من عائلات مقاتلين في صفوف «داعش» يحملون الجنسية الروسية، في السجون العراقية. وقال في تصريح له: أبلغتنا الحكومة العراقية بوجود 64 مواطنة روسية و58 طفلا في السجون إضافة إلى عدد من المواطنين احتجزوا من كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وأذربيجان وعدد من الدول الأخرى. وأوضح مكسيموف أنه وفقا لتعليمات رئيس روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين، تقوم وزارة الخارجية بالاشتراك مع مكتب المفوض التابع لرئيس الاتحاد الروسي لحقوق الطفل، باتخاذ إجراءات لإرسال أطفال المواطنات الروسيات المحكوم عليهن من العراق إلى روسيا متوقعا إجلاءهم من العراق خلال الأشهر القليلة القادمة بعد استكمال الوثائق المطلوبة.