أعلن مكتب المخطوفين الإيزيديين في إقليم كردستان تحرير أكثر من 3000 إيزيدي من قبضة تنظيم «داعش» خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما وصفت النائب الإيزيدية فيان دخيل ردود الحكومة العراقية إزاء تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شأن سنجار «بالخجولة»، ما شجعه على دخولها. وقال مدير مكتب المخطوفين الإيزيديين في كردستان حسين قايدي: «بعد المتابعة المستمرة من مكتب إنقاذ المخطوفين، تم تحرير شخصين من داخل الأراضي السورية من أيدي العصابات الإرهابية، الأول فتاة عمرها 19 سنة، من قرية كوجو جنوب غربي سنجار، والثاني ذكر يبلغ من العمر 17 سنة». وأضاف في تصريحات صحافية أمس، أن «العدد الكلي للمخطوفين والمختطفات الإيزيديين المحررين أصبح منذ بداية تأسيس المكتب وحتى اليوم 3271 شخصاً»، منوهاً أن «عمل المكتب مستمر حتى تحرير آخر مختطفة ومختطف من سيطرة داعش». ووفقاً لأرقام كشفها مدير مديرية الشؤون الإيزيدية في دهوك عيدان الشيخ كالو، فإن «العدد الكلي للناجيات والناجين الإيزيديين الذين اقتادهم داعش مطلع آب (أغسطس) 2014 سبايا ورهائن، بلغ 3259 شخصاً بينهم أطفال. وكان تنظيم «داعش» سيطر على قضاء سنجار وقرى غرب الموصل في آب 2014، واعتقل آلاف الإيزيديين. إلى ذلك، حذرت النائب دخيل الحكومة الاتحادية في تصريحات أمس، من «عفرين جديدة»، قائلةً: «لأننا نخشى أن يكون مع الجيش التركي دخول الجيش الحر وبالتالي تحصل مجزرة بين الأهالي». وعن إرسال بغداد قوات «الفرقة 15» إلى سنجار، أوضحت: «هذه القوات خلقت لنا مشكلة بدلاً من أن تحلها، إذ وزع فوجين منها على الحدود بينما وضع فوج داخل ناحية الشمال بين الأهالي، وبالتالي هناك احتكاك واضح بينهم وبين الفوج». وأشارت إلى أنها «حاولت إجراء اتصالات مع قيادة العمليات ومكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لكن لا توجد إجابة»، وزادت: «الأمر الذي بدا مزعجاً للناس هو أن هناك فوج طوارئ لحماية المدينة معظمه من الإيزيديين، أخرجهم الجيش من مقرهم وأرسلهم إلى النقاط الحدودية من أجل مواجهة حزب العمال الكردستاني، بينما يريد الفوج الذي جاء من بغداد دخول مزار شرف الدين الذي يعتبر ثاني أهم مزارات الإيزيديين في العالم». وأكدت: «في حال نفَّذ الجيش ما يريد القيام به، وهو دخول مزار ديني مقدس، يمكن أن يخلق مشكلة كبيرة، الجميع في غنى عنها».