ارتفعت حدة الحوار لدرجة لم أعد أسمع معها من هو على حق، لكن في النهاية أدركت أن المتابع لم يكن على حق حينما قال هذا أنتم وهذه بضاعتكم أيها الإعلام الرياضي. لا يا سيادة المتابع نحن لسنا هم وهم ليسوا منا، فلماذا تحمّلوا الإعلام الرياضي وزر اثنين أوعشرة أو أكثر. هل يعقل أن أحمّل العويس ضياع جانيني أو السومة أوعبدالفتاح فرصة محققة أمام مرمى فواز القرني. المقصد من الاستدلال الوصول إلى أن الزميل صالح علي الحمادي لا يمكن أن أرضى تحميله انفعال أو تعصب (أحمد الشمراني وعدنان جستنية)، بمعنى أن خطأ الفرد يجب ألا نعممه على الكل لكي نقبل أو نتقبل على الأقل نقدكم واحتجاجكم. الإعلام الرياضي أكبر من أن نحاكمه من خلال أخطاء الأفراد ولا يمكن أن نسمح للعوام أن يقيّموا الإعلام أو يحاكموه من خلال تصرفات أفراد، فمن يخطئ يتحمل خطأه ومن يصرخ يتحمل صراخه فمن الظلم أن نسمح أن يساء للإعلام الرياضي لأن فلانا شتم نادينا أو فلانا قلل من جماهيرية نادينا وقس على ذلك. المشكلة أن الأكثرية اليوم من المتابعين مع هدوء البرامج وقلة الصراخ والهوشات باتوا يقيّمون الإعلام الرياضي من خلال تغريدات وشموا أصحابها حساباتهم (إعلامي أو ناقد رياضي)، ما دخل الإعلام الرياضي في تصرفات أو تغريداتهم، لماذا لا يحاكم الفرد على قوله أو تغريداته بعيداً عن إعلام هو أكبر من أن يساء له من خلال مغردين يعتبرون (تويتر) فضاءً مفتوحاً، الرقيب فيه (العقل) أعني عقل الشخص وليس الإعلام الرياضي. كل هذا وأكثر لا يلغي أن ثمة أفرادا أو أشخاصا أساؤوا للمهنة وأخلاقياتها لكن لا يمكن أيضاً أن نسقط أخطاءهم أو تجاوزاتهم على الإعلام الرياضي لأن في ذلك (ظُلم بيّن). مع إيماني التام أن ثمة متابعين يقدرون الإعلام الرياضي ويتعاطون معه من خلال الإعلامي الواعي أو بصورة أخرى الإعلامي الحقيقي الذي يحترم كلمته وقبلها يخاف منها وعليها ولا ينظر إلى إرضاء المشجع المتعصب بقدر ما يرضي ضميره المهني، كما يفعل دائماً الزميل (صالح الطريقي) وأمثال صالح كثر لكن لا يراهم المتعصبون. (2) ما زال الأهلي يمثل الحلقة الأضعف في البحث عن حقوقه التي تضيع وتضيع وتضيع دون أن نسمع من يقول يا ناس يا عالم (اتقوا الله فينا)، فكل أقرانه هلال ونصر واتحاد أصواتهم مسموعة في دوائر صنع القرار في الاتحاد إلا هو فحينما يتحدث يدفع الثمن، فمثلاً الزميل سالم الأحمدي حينما رد على واحدة من إساءات رئيس الشباب تجاه الأهلي غرم بمبلغ وقدره أربعون ألف ريال، مع أن ما قاله سالم لا يرقى إلى مسمى الإساءة. فقط تساءل أين كان رئيس الشباب في الخمس سنوات التي غابها والتي حقق فيها الأهلي خمس بطولات كرد على تصريحه الذي قال فيها غبت خمس سنوات والأهلي لم يتغير بل قال أكثر ورد عليه سالم بالأرقام وتمت معاقبته على أيش لا أعلم. في حين تمت معاقبة رئيس الشباب خالد البلطان على إساءته للأهلي بعشرين ألف ريال فقط. نحن لن نقول جاملوا الأهلي بل انصفوه. •• ومضة إختَر نُزلاء قلبك بدقّة، فلا أحد سيدفَع ضريبة سكنِهم سِواك.