جدة المدينةوجدة الحياة فتحت كل أبوابها، من باب جديد إلى باب مكة، مرورا بباب شريف، للذاهبين إلى الملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، لكنها لم تنس أن تذكر من ذاكرته ضعيفة أن كرة القدم مرت من الصبان وما جاوره من أحياء تاريخية! مشعل الأمانة ومشعل الإمارة أبى إلا أن يشاركنا في ليلة خضراء قدم فيها أخضرنا أداء مرضيا أمام منتخب متمرس. ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية امتلأ حبا وعشقا لمنتخب هو منا وفينا، حتى ولو باعدت بيننا أندية المتعصبين وإعلام المتعصبين! كرة القدم وجدت للمتعة، فلماذا تحاصر بكل هذا السواد، وهذا التعصب، وهذه العبارات التي لم تقل لأصحابها: دعوني! قدم الجمهور على هامش مباراة المنتخب لوحة حوت شالات وألوان الأربعة الكبار، فقلت: الكبار الكبار، وقال آخر: يا ليت شعار الشباب معهم! أزعجني صحافي سار في ركبه بعض من المقفلة عقولهم حينما قال: هذا منتخب عبدالغني ومنتخب لوبيز، وزاد آخر: ومنتخب عيد وأبو داوود، فعلقت عيناي ولم يعلق فمي! المنتخب يقدم مباراة جميلة في شكلها ومضمونها وتقدم له المدرجات رسالة حب عنوانها «كل شيء حولي يذكرني بشيء» في إشارة إلى أن العشق يكبر! أحيانا، ترتبك العبارات أمام بعض المواقف، لكن لربكتها قبول يساوي قبول بعض المحبين للثغة طلال مداح عليه رحمة الله! لا شك أن الطموحات أكبر بكثير مما حدث لمنتخبنا في السنوات الأخيرة، لكن هذا لا يمنع أن نقف مع المنتخب ندعمه ونرعاه كما نفعل مع أنديتنا يا معشر الزملاء! وأستدل بالأندية من باب التأكيد على أن بيننا من يصطنع العذر لناديه أو فريقه حينما يخفق، لكن مع المنتخب تختفي عبارات التبرير وتحضر سياط الكلمات الجارحة والمؤذية لمشاعر لاعبي المنتخب. لو قلت إن فلانا لاعب نادٍ وليس لاعب منتخب لتمت محاكمتي في التو واللحظة، ولا سيما من قبل إعلام هذا النادي، وربما يطالب البعض برفع قضية علي بحجة التخوين، فثمة بيننا من تزعجه مثل هذه العبارات، خصوصا إذا لامست جرحا! أنصفت المعلق الغامدي بتغريدة فشتموني، واحتفيت بنزول حسين عبدالغني مع ذاك الجمهور فشتموني أنا وحسين، أسأل هؤلاء هل عملهم في الحياة هو الشتم.. فقط! اليوم يوقع الأهلي عقد الرعاية مع القطرية دون أن يكذب أو يتجمل. أسأل: أين عقودكم يا من ملأتم الإعلام كذبا؟! السطر الأخير: في الأهلي دون غيره يوجد من يفرق ولا يجمع!.