لم يكن تركي الدخيل، الصحفي والمذيع والمدير والباحث والناشر والمستشار ومؤسس المبادرات الإعلامية والثقافية والدبلوماسي أخيراً، اسماً عابراً في المحطات العديدة التي توقف عندها طيلة مشواره المهني الممتد لأكثر من 3 عقود، بل «رجلاً واقفاً في كل المراحل» كما يصفه الصحفي السعودي فارس بن حزام. وآثر زملاء الدخيل الاحتفاء به في هذه الصفحة، خلافاً لما اعتاد عليه العرب بالاحتفاء بزملائهم بعد مغادرتهم الدنيا. بدأ الدخيل، المولود عام 1973، الركض الصحفي منذ أن كان عمره 16 عاما، متوقداً بالشغف ومسكوناً ب«كسر الأبواب الموصدة»، وما إن دلف إلى الصحافة عبر «بوابة الإصرار» عام 1989، بدأ ركضاً مثمراً استمر لأكثر من 3 عقود، صانعاً اسماً عصياً على النسيان في مضمار الصحافة والإعلام العربي. وبين البدايات وسبر أغوار المهنة وحتى احترافها 5 أعوام، ليبدأ فصلاً جديداً من العمل الصحفي المحترف، وعبر الدخيل برشاقة إنتاجه الصحفي عبر مؤسسات صحفية بارزة (عكاظ، الرياض، الشرق الأوسط، المجلة، المسلمون، عالم الرياضة، مجلة الجيل، الحياة)، كما سلك عمل المراسل الميداني في «الإذاعة» (عمل سياسياً لإذاعة مونتكارلو في السعودية لسبعة أعوام، وإذاعة MBC-FM) لينتقل بعدها إلى تجربة جديدة (التلفزيون)، ويحلق بعيداً عبر محطة MBC، قبل أن يتوج عمله الصحفي في قناة العربية، محاوراً لأشهر البرامج الحوارية في المنطقة (إضاءات). ولأنه «أدرك باكراً أن عين الصحفي يجب أن تكون أكثر الكاميرات دقة، وأن الخبرة وحدها تمكن الأصابع من ترويض أصعب المواضيع» كما يرى الصحفي اللبناني رئيس تحرير الشرق الأوسط غسان شربل: «كان كالقلة القلقة من أبناء جيله، يحمل الكثير من الأسئلة ويبدي عطشا واضحا للعثور على الإجابات». وتبدو جسارة الدخيل في طرق الجديد من المنصات، وتبرهن ما يراه الصحفي السعودي جاسر الجاسر في تركي «فريداً من نوعه في نزوعه للمغامرة، والتحديات الجديدة»، وطرق الدخيل أبواباً غير مطروقة على نطاق واسع، وخاض تحدي تأسيس المواقع الإلكترونية الإخبارية ومنصات أدبية وثقافية. وأدار الدخيل دفة قناتي العربية والحدث منذ يناير 2015 وحتى يناير الماضي. رائد صناعة الفرق يصف ناشر ورئيس تحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية عثمان العمير، الدخيل ب«الصحفي الصاروخي»، ويقول «يتقلب تركي الدخيل في المناصب، لكن جذوة الصحافة لا تنطفئ في قلبه. وكل إنسان متى تقلد منصبا، يصنعه الفرق أو يصنع هو الفرق. تركي الدخيل اليوم، في مهمته الدبلوماسية الجديدة، هو من سيصنع الفرق». يضيف العمير، «لأنني عشت في مهنة واحدة من المهد... التي طبعُها العصف والعصوف، والتبدل ومسارات من التقلبات والأعاصير، لم أتعود الانتقال من عمل إلى آخر يتغير فيه اللقب، ويختلف المنصب، وتتنوع التشريعات... وتتمايز الأماكن، على أنها الحياة الزاخرة بشتى أنواع المفاجآت، وبالأخص حيث عصور المفاجآت». ويقول «تقودني هذه المقدمات إلى أمر تم لزميل وصديق لنا كان حديث المجتمع طوال الأسابيع المنصرمة. بعد أن انتقل من صحفي ملء السمع والبصر إلى سفير سيكون ملء الأسماع والأبصار، هل يمكن أن تكون صحفيا اليوم وسفيرا وبالعكس ؟ بالعكس ؟ لا... فالصحفي يولد صحفيا وقد يموت قتيلا أو سجينا أو وزيرا أو سفيرا، وليس العكس». ويعتبر العمير المهمتين فيهما تقارب كبير، وكتب «فالصحفي الناجح شاغل الناس بالعناوين والقصص والعجائب والغرائب... وما زال ! وهو يتنقل سقوطا وارتفاعا، أما السفير فكان يمثل بلده بكل ما يعنيه التمثيل، فما تمر واردة أو شاردة من دون أن تمر عليه فيتصرف كرئيس دولة. كان ذلك قبل قرن ونيف من الزمان، إلا في حالات محدودة مثل أناطولي دوبرينين (Anatoly Dobrynin)، السفير السوفياتي في واشنطن، الذي استمر 24 عاما، غير أن الأمير بندر بن سلطان الذي عاصره تخطاه بثلاث سنوات، بين عامي 1987 و2005، وكانا سفيرين يذكرانك بتلك العهود السالفة، حيث كان سفير الدولة في دولة أخرى يمشي بموكب كامل بالخيول المطهمة، والحراس والجنود وتعلم المدينة أن هذا السفير انتقل ليشرب الشاي أو يذهب لملاقاة عشيقته». ويضيف «سيذكر التاريخ العديد من السفراء الناجحين الذين انتقلوا من مهنة الإعلام إلى بهو السفارة، وبعضهم انتقل إلى مواقع وزارية أو مواقع أكبر، عادوا إليها أو تجددوا فيها. فهذا البريطاني بيتر جاي (Peter Jay)، الصحفي ورئيس القسم الاقتصادي في «تايمز» وزوج ابنة رئيس الوزراء العمالي قبل مارغريت ثاتشر (Margaret Thatcher)، يصبح ممثلاً لحكومة صاحبة الجلالة في واشنطن حتى سقوط والد زوجته، فعاد إلى السياسة من جديد. وكذلك حال وولتر مونديل (Walter Mondale) الذي صار سفيرا في اليابان بعد أن كان نائبا للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر (Jimmy Carter)، وعلى نحو معكوس الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب (George H. W. Bush) الذي كان سفيرا في بكين ثم انتقل، كما فعل من قبله الرئيسان توماس جفرسون (Thomas Jefferson) وجون آدمز (John Adams) في أوروبا». ويؤكد العمير «الحق أن المهمتين تتطلبان الكثير من الذكاء والكياسة، فضلا عن الإحاطة التامة بمجريات الحوادث مع حيوية غير عادية في تحمل ما يجري من الوقائع». ويرى العمير الدخيل بأنه ليس سفيرا عاديا، «صديقنا تركي الدخيل عرفته صحفيا لامعا ومتنقلا في كل مجال، والحديث عن زمالته وقصصي معه كثيرة ومتعددة ليس مجال ذكرها الآن، اعتقادا مني أنه لم يغادر الصحافة تماما، وكون مهمته الجديدة كسفير لخادم الحرمين الشريفين لدى الحليفة الأولى للسعودية في المنطقة دولة الإماراتالمتحدة، تجعله لصيقا بها». ويتابع العمير «جلي القول إن تركي الدخيل ليس سفيرا عاديا في دولة شقيقة أو مشاركة في الدين واللغة والمصالح، بل إن حساسية مهمته ودقتها تكمن في تحالفهما الوثيق، وأهمية السفارة بينهما، مع أهمية الدولتين في المنطقة؛ الدولتان الوحيدتان اللتان يشيع التكامل والتناغم في أسباب ترابطهما العميق». ويشير إلى أن «مما يعزز الأمل هو أن تركي الدخيل ذاهب إلى بيئة يعرفها معرفة عميقة، تختلط فيها عوامل الأواصر بالصداقة ومعرفة دهاليز الدهاليز فيها إضافة إلى عيشه بالإمارات وتمتعه بثقة باني نموها المتوقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكذلك الأمر في الدولة التي يمثلها... السعودية، إذ رافق بشكل وثيق التجربة الجديدة المتألقة التي يقودها ويصنع نجاحها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي». ويؤكد العمير أن كل إنسان يتقلد منصبا، إما يصنعه الفرق أو يصنع هو الفرق، «تركي الدخيل سيصنع الفرق». هائم بالمعرفة ويعتبره الصحفي السعودي رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» جميل الذيابي «هائماً بالمعرفة والتميُّز منذ البدء، ورفيقاً للكتاب والمكتبات والمعرفة حتى قاده الشغف بالقراءة والفهم إلى أن يكون كاتباً حاضراً ذهنياً وأحياناً متمرداً على السائد». ويؤكد أن مثل «أبي عبدالله» يفتح الطرقات بابتسامة مضيئة تفتح قلب من يحاوره ليبادله حديثاً يتقاطر إخلاصاً وصدقاً. وحين قرر تركي أن يصبح كاتباً، كان متجدداً في أفكاره، وعباراته التي اتسمت بالرشاقة حتى منذ أن كان «سميناً» ! ويشير إلى أن تركي الذي «سينأى جسدياً عن مطابخ العمل الصحفي والإعلامي» التي زاملت أفكاره، وابتسامته الودودة «سيصبح ناقداً ومتابعاً لما تنشره الصحف وتبثه الفضائيات». ظلمته الإدارة ويذهب المذيع المصري، عمرو أديب، إلى أن تركي الدخيل «ظلمته الإدارة، لأنه يجب أن يعمل دائما في وظيفة موهوب أو مبتكر، ولا يجب أبداً أن يدخل قفص الإدارة، بل يستخدم قلمه دائما في الإبداع والتعبير والابتكار، لأن الموهوبين خلقوا لكي يهبوا موهبتهم لمن حولهم». ويضيف «وجدت تركي فنانا يحاول الرسم على الجدران أكثر من مدير يريد الحزم والربط والنظر في الميزانيات». خلطة فريدة ويشير الكاتب السعودي فهد الأحمدي إلى أن الدخيل «تبنى مبكراً معايير راقية ضمنت نجاحه في كل مهمة يتولاها أو يكلف بها، حتى حين تختلف عن سابقاتها، وحين تضيف لكل ذلك دماثة الأخلاق ورقي التعامل، تخرج بخلطة فريدة تجدها في القاموس تحت اسم تركي الدخيل». ويختصر الشاعر السعودي فهد عافت وصف الدخيل بالقول «لو فتَّشتُ في كلمات اللغة بحثاً عن كلمة واصفة لتركي الدخيل، فسأقف عند كلمة واحدة: الأناقة». فيما يراه الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم «من الإعلاميين القلة، الذين إذا كتبوا يُقرأ لقلمهم، وإذا تحدثوا يُسمع للسانهم، وحين يحمل همه الإقليمي والعربي يكتب بريشة ناعمة، وعندما تمس خطوطه الوطنية الحمراء يتحول قلمه إلى.. خنجر». صداقة كوطن ومن زمالة امتدت لأكثر من ربع قرن، خرج الصحفي اللبناني علي الرز بقناعة مفادها أن «بعض الأشخاص كالأوطان إنما من غير حدود، تستكين إرادياً وتشعر أنهم معك في حلك وترحالك، وتركي منهم». ويشير إلى أن تركي كان مرناً في كل شيء «إلا في موضوع المملكة. ينتقل بسرعة البرق من كاتبٍ هادئ، إلى مقاتل شرس مدجج بذخائر العشق لأرض الحرمين». ويصل في نهاية المطاف إلى أن تركي «لم يكن دخيلاً على شيء خاض غماره. إذا صادق فهو في صلب الصداقة ومفتاحها ومضمونها، وإذا اختلف مع أحد فهو الحارس لآداب التباين». ويصف الصحفي اللبناني خير الله خير الله، الدخيل ب«الإنسان الذي تغير من دون أن يتغير»، موضحاً أنه تغير من صحفي يتعلم المهنة بشغف ونهم للمعرفة، إلى أحد أبرز وجوه الإعلام في المنطقة العربية كلها، وأن «ما لم يتغير هو ذلك الإنسان المتواضع الدمث الكريم. بقي تركي الإنسان نفسه الوفي لأصدقائه، الذي لا حدود لكرمه ونبله». أحد النبلاء القلائل ويشير أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي من مملكة البحرين الدكتور عبدالله المدني إلى أن «أبو عبدالله أحد النبلاء القلائل المتبقين في عالم عربي، بدأ يفقد هذه النوعية من الشخصيات سنة بعد أخرى»، مضيفاً «هو نبيل في أخلاقه، وتواضعه، وكرمه، وإنسانيته، وأناقته، ومعرفته، وظرفه، وتعامله مع الآخر. لم تشغله مهماته وأعباؤه الكثيرة عن الاطلاع المكثف والاستزادة المعرفية في شتى الحقول، فغدا نموذجاً للإعلامي الواعي». ويصر نائب مدير قناة العربية ممدوح المهيني على أن معرفة الدخيل «من أجمل المواقف التي تعلق بالذاكرة للأبد. شخصية ستثريك على مستويات شخصية، ومهنية، وإنسانية». لا يستكين ولا يهدأ ويؤكد الصحفي اللبناني جورج سمعان، أن تركي الدخيل «مثابر عندما يحدد هدفه. لا يستكين ولا يهدأ حتى يصل. بدل مواقع وأمكنة وأكثر الانتقال من مكان إلى آخر. لكنه ظل أميناً لقلمه، لحبه وولعه الدائم بالقلم. لا يهمه الموقع أو الكرسي. كرسيه الإعلام، والحوار الدائم، والبحث عن المعرفة. لذلك حمل معه كرسيه وقلمه أينما ارتحل... وسيظل أميناً لهما مهما طال السفر والترحال». ويصفه الصحفي اللبناني نخلة الحاج ب«مجموعة قيم في إنسان، عرفته زميلاً حراً، ومديراً ذا رؤية ومشروع، يلهم، ويوجه، ويثق بفريقه. عرفته كاتباً عميقاً، ومحدثاً مثقفاً»، مشيراً إلى أن تركي كلما ازداد قوةً، ازداد تواضعاً، وكلما ازداد معرفة، ازداد عطاءً وإلهاماً للآخرين. ظاهرة لمن يطلب التجديد ويرى الباحث العراقي الدكتور رشيد الخيون، أن «وجوده الإعلامي، كصاحب برنامج أو إدارة، إضافة مهمة في عالم الإعلام العربي، ركز فيها على الانفتاح والتسامح والتجديد، ما استدعى العداء الشرس ضده، لكن ذلك لم يزده إلا قوة وإصراراً، ليشكل ظاهرة إيجابية لمن يطلب التجديد والتقدم». ويؤكد الصحفي السعودي محمد التونسي، أن «ثلاثة عرفتها في تركي الدخيل وعرفته بها: طموحه عاقل، بارع في تنمية قدراته وتطويرها، ذكي في اقتناص الفرص واستثمارها. متصالح مع نفسه، متسامح، لا يؤذي ولا يرد بالأذى. كريم مع الكل بإنسانيته ومجهوده وماله». ويعرّف الكاتب السعودي، عبدالله بن بجاد العتيبي، الدخيل ب«السبَّاق إلى نفع الغير بكل طريقة وأي سبيل، وأنه العنيد في التنوير، والقادر إلى نجاح يتلوه نجاح. والإنسان في الحياة يختار أصدقاءه». يختزل المدن في شخصه ويراه المفكر والسياسي الليبي الدكتور محمد عبدالمطلب الهوني «شخصاً يحدث الفرق، ويختزل المدن في شخصه. ليست المقتنيات الصماء، التي تعود بها من مدينة لتضعها على منضدة خرساء في منزلك، وليست نكهة طبق تناولته في أحد مطاعمها، فتلاشى قبل أن تدفع فاتورة الحساب، وليست المتاحف التي ألقيت على جدرانها المكتظة باللوحات نظرة سريعة، ممنياً نفسك بالرجوع المستحيل لتفحصها؛ بل هو الإنسان الذي ضرب لك القدر موعداً معه في تلك المدينة، فأصبحت لا تراها إلا من خلال قسمات وجهه، وتحن إليها في تدفق مشاعر التحنان إليه». ورغم صعوبة «تكثيف معرفة شربت من الزمان عشرين عاماً أو ينيف»، يصفه الكاتب السعودي مشاري الذايدي ب«الشاب الوقاد الوثاب العاشق للجديد، المحب للتحديات المثيرة في مسيرته المهنية، والشخصية أيضاً». ويختصر وزير الإعلام البحريني السابق والمستشار الإعلامي لملك البحرين، نبيل الحمر، سر نجاح تركي بالقول إن الدخيل «بحبه وصدق مشاعره لكل من له صلة به، يتركك ويترك بصمة أمل وشوق أن تلتقيه بلهفة أو في أقل تقدير، تتصل به وأنت على يقين بأن هناك معلومة جديدة، وتحليلاً مستفزاً يناقشك فيه، لا يمل ولا يهدأ، وهذا سر نجاح الإعلامي». الرجل الأخطبوط ويصفه الصحفي السعودي رئيس تحرير الزميلة «الرياضية»، بتال القوس، ب«الرجل الأخطبوط الذي كان مشغولاً على الدوام، يختصر الوقت دائماً، لتنفيذ أكثر من عمل في اللحظة ذاتها، مستنداً إلى حماسته وطموحه المتقد، في اختراق الصفوف الأمامية في الإعلام السعودي شبه المحتكرة آنذاك». ويضيف: «تركي رجل يستطيع أن يفعل أشياء كثيرة في الوقت ذاته، دون أن يتأثر أحد بالآخر، رجل علاقات عامة خطير، وماكر أحياناً، في جلسة واحدة يقنعك بأنه إعلامي، وسياسي، واجتماعي، ورياضي، ومن كل شيء ستجد شيئاً». ويراه مدير عام أبوظبي للإعلام أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، الدكتور علي بن تميم، «صانعاً للأمل ومحباً للثقافة والحياة»، لافتاً إلى أن تركي «يمثل لي، وللكثيرين من مجايليَّ نموذجاً مشرقاً للإعلامي المثقف والتنويري، يقدم الإنجاز على التنظير، ويبتكر الفعل الخلاق الذي يؤسس للأمل». ويصفه الإعلامي اللبناني نديم قطيش ب«المستشار السياسي الكتوم، والمؤتمن على أسرار دول وحكومات، لكنه يرد الكتابة من باب الأفكار والأدب والثقافة. وإن كان «في خاطره شي» من السياسة المباشرة، عالجها ب«إضاءات» تلمع بين سطور قوله، مشدوداً دوماً إلى حداثة في الفكرة والقول والممارسة».