كابشن: تكريم الراحل تركي السديري بعد مرور عام على وفاته، يأتي عرفاناً بما قدمه للصحافة السعودية، وتأكيداً على أهمية «الكتاب» في حياة الصحفيين ................................................................................................................................... كرّمت صحيفة عكاظ مساء أمس الأول الخميس رائد الصحافة السعودية تركي السديري- رحمه الله- ونائب رئيس التحرير السابق ل«عكاظ» مصطفى إدريس، وذلك في حفل لتكريم الصحفيين الراحلين تزامناً مع الاحتفال بيوم الكتاب العالمي، وأقيم الحفل في مبنى «عكاظ» الرئيسي بجدة بحضور عدد من المسؤولين والإعلاميين. وأكد رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» الزميل جميل الذيابي، في الكلمة الافتتاحية، أن المبادرة تجاه الراحلين السديري وإدريس جزء من دورها كمؤسسة إعلامية عريقة تستشعر دورها ومسؤولياتها وفق رؤية شاملة، وقال: إن تكريم الراحل تركي السديري بعد مرور عام على وفاته، يأتي عرفانا بما قدمه الراحل للصحافة السعودية، وتأكيدا على أهمية «الكتاب» في حياة الصحفيين، باعتباره المنهل الأغزر الذي يسقي به الصحفي قلمه، ويجدد كلماته بالمعلومات المخبوءة بين دفتيه، واقترح تخصيص جائزة للراحل تركي السديري في الصحافة السعودية، مطالباً هيئة الصحفيين بتبني الفكرة. وبدئ الحفل بندوة فكرية وصفت أبرز محطات تركي السديري العملية عبر رحلته الطويلة في عوالم الثقافة والصحافة، وفي مستهل الندوة، تحدث الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير عكاظ سابقا قائلا: «إن عكاظ والصحافة السعودية تسعد اليوم بتكريم تركي السديري» وفي مثل هذا اليوم تُترجم وفاء هذا الوطن.. بتكريمها له، وأشار إلى أن هذا التكريم يأتي تقديراً لمسيرة راحل الإعلام الكبير التي قضاها في مهنة الصحافة لأكثر من خمسة عقود، مشيراً إلى مهماته في رئاسة تحرير صحيفة الرياض وهيئة الصحفيين السعوديين واتحاد الصحافة الخليجية ومشاركته بفكره وقلمه في مهمات عمل استثنائية وقيادية وتنويرية ووطنية بامتياز. من جهته أكد رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، رئيس هيئة الصحفيين السعوديين أن الراحل أسس لمرحلة مهمة في الصحافة السعودية حيث بدأت تدخل جوانب جديدة اكثر ديناميكية مثل التحقيقات والسبق الصحفي والمقال الساخر والمقال المختصر وقد أوجد التجديد في الفنون الصحفية وتجاوز دوره الصحفي وبرحيله فقدت الأمتان العربية والإسلامية والأسرة الإعلامية رمزاً صحفياً عظيماً، وكاتباً نبيلاً خلوقاً، ورجلاً متمكناً من أدواته المهنية وفارساً في المهنية والإبداع بلا منازع. فيما وصف الكاتب عبدالله المناع مهنية الراحل بالطراز الرفيع حيث كان- رحمه الله- مدرسة قائمة بذاتها تخرّج منها المئات، وكثير منهم تبوءوا مراكز متقدمة في عدد من المواقع الإعلامية ويدينون بالفضل بعد الله لهذا الرجل الذي سخر وقته وجهده لخدمة وطنه إعلامياً وصحفياً بشكل لا مثيل له. وتخلل الحفل أمسية شعرية جمعت بين الفصحى والعامية للشاعرين عبدالله العبيان وأميرة العباس، وأدارت الأمسية الإعلامية والكاتبة نورة محمد.