اعتقل النظام التركي أمس (الأربعاء)، 63 شخصا معظمهم من الطيارين العسكريين، للاشتباه بارتباطهم بمحاولة الانقلاب التي وقعت في 2016، بحسب النيابة العامة في أنقرة. وبين ال63 المشتبه بهم 46 طيارا في الخدمة العسكرية، وطياران سابقان، وال15 الباقون مدنيون. وقد اعتقلت سلطات أردوغان عشرات آلاف الأشخاص في حملة قمع أعقبت محاولة الانقلاب، فيما تمت إقالة أو تعليق عمل أكثر من 140 ألفا. وفي الأسابيع الماضية، تضاعف عدد المداهمات وسط تقارير عن اعتقالات شبه يومية في أنحاء تركيا. وكشف مؤشر الفساد الدولي الصادر أخيرا، أن تركيا تزداد فسادا، وأن قبضة الرئيس التركي تنذر بالأسوأ. وأكد المؤشر تفشي الفساد وسط مخاوف من أن تؤدي قبضة طيب أردوغان الحديدية إلى تفاقم الظاهرة. وبحسب موقع «أحوال» التركي، فإن الفساد عاد إلى الارتفاع مجددا في البلاد، خلال العام الماضي. ويرى محللون أن محاربة الفساد على نحو ناجع تتطلب جهازا قضائيا قويا ومستقلا، وهذا الأمر غير متاح حاليا في تركيا. ويصنف مؤشر الفساد الدول من خلال سلم يبدأ من الصفر الذي يُمنح للأكثر فسادا، أما نقطة ال100 فتُعطى للبلدان التي تحظى بشفافية، وتشمل القائمة 180 بلدا في العالم. وحلت تركيا في المركز 78 عالميا ضمن مؤشر الفساد. ولا يشكل هذا التصنيف مفاجأة بحسب الموقع التركي، فمنذ 2012 لا تسير أحوال الديموقراطية على ما يرام في تركيا، بعدما دخلت البلاد في حملة شرسة ضد الأصوات المخالفة، سواء تعلق الأمر بمعارضين سياسيين أو بكتاب وصحفيين وناشطين. أردوغان