حينما أتوجه لأداء الصلاة في الحرم المكي الشريف أصطدم بعدد من العقبات والملاحظات التي أتمنى أن تأخذها الجهات المختصة بعين الاعتبار، وتسعى لمعالجتها كما عودتنا دائماً، فعلى سبيل المثال، أصطدم بإغلاق سلالم أنفاق السوق الصغير المؤدية إلى «أبواب الحرم أجياد» منذ سنوات عدة، وفاقم هذا الإغلاق معاناة لمستخدمي وسائل النقل العام، والتي دوماً ما يتم تجهيزها وتهيئة مواقف لها بعيدة عن قاصديها، حيث كانت تلك الوسائل تقف في أنفاق السوق الصغير، وكان هذا الأمر فيه تيسير كبير لقاصدي المسجد الحرام ذهاباً وإياباً، لذا نأمل مراعاة هذا الأمر ودراسته، كما أن الحلول التي وضعت لأنفاق «محبس الجن أجياد» لم تكن مجدية، بسبب استخدامها من قبل «الحجاج والمعتمرين» من سكان الأبراج الواقعة يسار المتجه للحرم، وإعاقتهم للمركبات بسبب قطعهم الطرق بالذهاب للمسجد الحرام عن طريق أنفاق المشاة، ورغم وجود أنفاق أرضية تفصل المشاة عن المركبات، إلا أنها لم تستخدم بسبب عدم تهيئتها، ووجود سلالم كهربائية بها، مما جعلها عديمة الفائدة، وهذا الأمر يفاقم تكدس المركبات، وفيه تعطيل لها خصوصاً في موسمي رمضان والحج وإجازة المواسم وعطل الأسبوع. ومن الملاحظات التي أرصدها دائماً التكدس للمركبات القادمة من العوالي في اتجاه المشاعر، ومدينة الملك عبدالله الطبية، عند إشارة المرور، مع وجود حديقة كبيرة من الجهة اليمنى، حبذا لو اقتطع جزء من تلك الحديقة لتوسعة المسار، بدلاً من تكدس السيارات في تلك المنطقة. كما أن المركبات القادمة من الششة في اتجاه مستشفى الملك فيصل، تتكدس في تقيدها بإشارة المرور، علماً بوجود مساحة أرض بيضاء يمكن استغلالها لتوسعة المسار بدلاً من التكدس الحاصل، ونرجو من مدير الإدارة العامة للمرور، ومدير مرور مكة، إعادة النظر في خطة المرور المستنسخة لموسمي رمضان والحج بتطبيقها طوال العام. ونأمل من الجهات المعنية محاسبة ومتابعة القائمين على تنفيذ المشاريع في مكةالمكرمة، والتي أخذت مدداً زمنية طويلة، مما فاقم تكدس المركبات في غالبية الشوارع، وتعطيل مصالح الناس.