اعتذرت القيادة الإستراتيجية الأمريكية، التي تشرف على الترسانة النووية، عن تغريدة أعلنت فيها أنها مستعدة إذا دعت الضرورة لإسقاط شيء «أكبر بكثير» من كرة العام الجديد في نيويورك، وعرضت لقطة لطائرة تسقط قنابل. وقالت التغريدة، التي نشرت قبل ساعات من إسقاط الكرة المضيئة إيذاناً بقدوم العام الجديد أمس الأول: «إنه إذا دعت الضرورة فنحن على استعداد لإسقاط شيء أكبر بكثير من الكرة التي يتم إسقاطها في ميدان تايمز سكوير». وعرضت اللقطة المصورة قاذفة من نوع بي-2 وهي تسقط قنابل ويعقب ذلك حدوث انفجارات على الأرض. وقوبلت الرسالة بالكثير من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي. وجرى حذف الرسالة في وقت لاحق، ليل الإثنين، من على حساب القيادة الإستراتيجية على «تويتر». وقالت رسالة جديدة: «تغريدتنا السابقة عشية العام الجديد لا تعبر عن قيمنا. نحن نعتذر. نحن ملتزمون بأمن أمريكا والحلفاء». من جهته، طالب وزير الدفاع الأمريكي المستقيل جيم ماتيس، في آخر رسالة له للقوات المسلحة، قبل أن يترك منصبه، ب«حفظ الثقة في بلدنا»، والوقوف بثبات مع الحلفاء. واستقال ماتيس بسبب اختلافات في الرؤى السياسية مع الرئيس دونالد ترمب. وقد ترك الليلة قبل الماضية مهمات منصبه لنائبه باتريك شاناهان، وهو مدير تنفيذي سابق بشركة بوينغ. ولم يكن هناك أي نوع من المراسم لدى خروجه من وزارة الدفاع (البنتاغون)، تاركا مذكرة الوداع التي كتبها كآخر ملحوظات علنية بصفته وزيرا للدفاع. وفي رسالته المقتضبة، أقر ماتيس بوجود بلبلة سياسية في واشنطن لكنه دعا الجيش أن يبقى ثابتا في مهمة «دعم الدستور والذود عنه وحماية أسلوب حياتنا». وقال: «أثبتت وزارتنا أنها تكون في أفضل حالاتها في أشد الأوقات صعوبة. احفظوا الثقة في بلدنا وقفوا إلى جانب حلفائنا واصمدوا في مواجهة أعدائنا». وأوضحت رسالة ماتيس جليا الانقسام المتزايد بينه وبين ترمب، وانتقدته ضمنيا لتركه أقرب حلفاء أمريكا الذين حاربوا إلى جانبها في الجبهتين.