تتعرض القيادات الموالية للرئيس السابق علي صالح التي تعيش تحت الإقامة الجبرية في صنعاء لاضطهاد كبير من قبل مليشيا الحوثي. ووصلت الضغوط أمس (السبت) إلى سحب السيارات المصفحة من الوزراء الموالين ل«حزب المؤتمر الشعبي» الذين جرى تعيينهم في ما يسمى «المجلس السياسي» الانقلابي. ووجه الأمين العام للرئاسة المعين من الحوثيين حسن شرف الدين، بسحب السيارات من وزراء صالح بزعم الحاجة لها. وبحسب مصادر موقوقة، فإن المليشيا لم تكتف بذلك بل مارست ضغوطا كبيرة عليهم لإجبارهم على الدعوة لتشكيل لجنة للإعداد والتحضير لانعقاد الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة للحزب لإجراء انتخابات تلبي تطلعات الحوثيين الذين يسعون إلى تفكيك وتدمير الحزب. وعلمت «عكاظ» من مصادر في حزب المؤتمر في صنعاء، أن الحوثي رشح ثلاثة من قياداته للأمانة العامة للحزب هم: عبدالوهاب الدرة، حمود عباد، والمشرف الحوثي على المؤتمر. من جهته، حذر القيادي في حزب المؤتمر نجيب غلاب في تصريح إلى «عكاظ»، من أن الحوثي يسعى إلى الهيمنة على «المؤتمر» واستبعاد القيادات العليا، وتحويل رئيس الحزب أمين أبو رأس إلى مكلف بلا صلاحيات. واعتبر أن سعي الحوثي لجمع أعضاء اللجنة الدائمة في مناطق سيطرة المليشيا عبر قيادات حوثية متغلغلة في الحزب، هدفه انتخاب أمين عام حوثي للحزب، بحيث تصبح إدارة الحزب سهلة، ويتحول إلى ذراع سياسي لهم. وأضاف غلاب أن أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية أعلنوا رفضهم لهذا الاجتماع رغم الضغوط التي تمارس عليهم والتي قد تقود إلى صراع سياسي وربما تنتقل إلى معركة ذات طابع مسلح في حالة أصر الحوثيون على تمرير مخططهم، مؤكداً أن كثيرين مستعدون لرفض مطالب المليشيا. ولفت إلى أن قيادات الحزب في الخارج تعمل على ترتيب صفوفها والتواصل مع بعض القيادات المخلصة لوقف هذا السيناريو الهزلي. وأفاد بأن هناك وعيا شعبيا بين أنصار الحزب في مناطق سيطرة الحوثي، ما يؤكد أن الشراكة مع الحوثي خيانة بعد مقتل علي صالح، محذرا من أن تسليم الحزب للحوثي سيشكل ضربة قاصمة لقيادات صنعاء.