في سياق حرب الاستقطاب التي تؤكد اتساع الخلاف بين طرفي التمرد، كشفت مصادر داخل جماعة الحوثيين الانقلابية، أن القيادي في الحركة أبو علي الحاكم، الذي يعتبر الذراع اليمنى لزعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي، بدأ يتقارب مع المخلوع علي عبدالله صالح، بعد أن تمكن الأخير من استمالته، مستغلا نشوب خلافات عميقة بينه وبين عبدالكريم الحوثي، الحاكم العسكري لصنعاء. كشفت مصادر داخل جماعة الحوثيين الانقلابية، أن القيادي في الحركة، أبوعلي الحاكم، الذي يعتبر الذراع اليمنى لزعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي، بدأ يتقارب مع المخلوع علي عبدالله صالح، بعد أن تمكن الأخير من استمالته، مستغلا ظروف الخلافات التي تعصف بالجماعة، والغضب الذي يعتري الحاكم، بعد تهميشه من قبل الحوثي، وتجاهله عند تشكيل المجلس السياسي، ونشوب خلافات عميقة بينه وبين عبدالكريم الحوثي، الحاكم العسكري لصنعاء، الذي ينظر إليه على أنه القائد العسكري للميليشيات. ولذا استغل المخلوع تلك الخلافات، وركز على استمالة الحاكم إلى صفه، وقال المصدر «ليس أبوعلي الحاكم فحسب، بل هناك قيادات حوثية تتردد على المخلوع وتدين بالولاء له، مضيفا أنه استطاع إقناع أبوعلي الحاكم، وقيادات أخرى بالعمل إلى جانبه، وقال المصدر إن القياديين في حزب المخلوع، عارف الزوكا، ويحيى الراعي، يبذلان جهودا كبيرة لاستمالة شخصيات وقيادات حوثية إلى صف المخلوع، كما يقوم يحيى محمد صالح، ابن أخي المخلوع، بأدوار كبيرة، سواء في لبنان أو مصر أو دول أخرى، لكسب ود قيادات حوثية كبيرة وانضمامها إلى حزب المخلوع صالح، وأيضا هناك أدوار مشابهة يقوم بها نجل شقيق المخلوع، طارق محمد صالح، وهناك شخصيات تلتقي بالمخلوع سرا، خشية انتقام الحوثي، وتنقل له المعلومات والأخبار والوقائع. تراشق واتهامات أشار المصدر إلى أن رئيس المجلس السياسي، صالح الصماد، تم تعيينه في هذا المنصب بترشيح وضغوط من علي صالح، حيث نجح الصماد في تعزيز العلاقة بين القيادات الحوثية وعناصر المخلوع، وقال المصدر إن الاجتماع الذي حرص الحوثيون عليه قبل أسبوعين، وإبرام اتفاقية بين إعلام المؤتمر الشعبي العام والحوثيين، والاتفاق على عدم التراشق بالتهم، تأتي بعد هجوم صالح على الحوثيين ووصفهم بعبارات قاسية، وشعور المتمردين بأن المخلوع يريد الانفصال عنهم، بعد انقلابهم عليه، وغضب قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام من إذلال الحوثيين لهم وتهميشهم وفصلهم من الوظائف، في ظل صمت صالح.
الرغبة في الانتقام أضاف المصدر: اليوم تظهر جليا على الساحة سعة الخلافات، ولكن يبدأ ظهور صالح وعودته وسيطرته على قيادات حوثية في صنعاء، أكثر من أي وقت مضى، وستشهد الفترة المقبلة انقلابا كبيرا على الحوثي ومؤيديه، والمخلوع نفذ عمليات اغتيال بحق قيادات حوثية، دونما رد فعل من الحوثي، والذي بدأ يشعر بالقلق من خيانات القيادات في صفوفه وانضمامها للمخلوع. وقال المصدر إن انضمام الحاكم لصفوف صالح يعتبر ضربة قوية للحوثي، مضيفا أن القيادي الانقلابي يسعى للانتقام من زعيم التمرد عبدالملك وشقيقه عبدالكريم الحوثي، اللذين سبق أن وجها له إساءات قاسية، على خلفية الضربات التي توجهها القوات الموالية للشرعية لقوات الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع في جبهات القتال بمدينة تعز، واتهامه بالتقصير والعجز، وهو ما أغضب الحاكم ودفعه إلى وصفهم ب «الكلاب».