أوضحت أحداث صنعاء الأخيرة تقلص أعداد قائمة ال40 إرهابيا الحوثية، بعد اعتقال عدد منهم، رغم لجوء بعض الإرهابيين إلى تغيير ملامح وجوههم حتى لا يمكن التعرف عليهم. أرجع محللون سياسيون، أن إعلان قوات التحالف العربي بقيادة المملكة عن مكافآت كبيرة لمن يدلي بمعلومات للقبض على أي عنصر من قائمة ال 40 إرهابي من جماعة الحوثي المتمردة، هو السبب في اختفاء معظمهم عن المشهد اليمني، بل ومحاولة هروبهم خارج العاصمة صنعاء، بعد انقطاع التواصل بينهم، خوفا من وقوعهم في قبضة قوات الشرعية المسيطرة على 85% من الأراضي اليمنية. وأكدت مصادر يمنية مطلعة ل«الوطن» لجوء العشرات من قائمة ال40 حرامي، كما يصفها الشعب اليمني، إلى تغيير معالم وجوههم بتربية الذقون أو حلقها، وتزوير هوياتهم الوطنية بأسماء مزورة، بهدف الخروج من العاصمة صنعاء، والهروب باتجاه صعدة مسقط رأس زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي. القبض على 5 قيادات حوثية ترددت أنباء أمس، عن تمكن قوات الحرس الجمهوري الذراع العسكري لصالح، من اعتقال عدد من قادة ميليشيا الحوثي، وعلى رأسهم ما يسمى برئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، ووزير التربية في حكومة الانقلابيين يحيى الحوثي، ورئيس الاستخبارات في الميليشيات «أبوعلي الحاكم» وشقيق زعيم المتمردين عبدالخالق الحوثي، كما تم اعتقال القائم بأعمال قائد الحرس الجمهوري والمعين من قبل الحوثيين «أبوماجد» في مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري في معسكر السواد جنوبصنعاء بعد استعادته من قوات الحرس الموالية لصالح. هروب الحرامية أكد المحلل السياسي اليمني نجيب غلاب في تصريحات إلى «الوطن» أن إعلان قوات التحالف العربي عن قائمة ال40 إرهابي المنتمين إلى ميليشيا الحوثي، كانت بمثابة ضربة قاصمة للميليشيا الانقلابية، وقال إن المبالغ المجزية التي أعلن عنها التحالف لمن يدلي بأي معلومات عن أي منهم، وضعت الإرهابيين تحت ضغط شديد وخوف كبير من القبض عليهم، أو تصفيتهم من قبل مقاتلات التحالف، مما تسبب في هروبهم واختبائهم، وبالتالي انقطاع التواصل بينهم، وتركهم لمهامهم القيادية في وزارات ومؤسسات الدولة، وحتى في تمويل الجبهات والتخطيط لعناصرهم القتالية، مما جعل الرئيس السابق علي عبدالله صالح يتخذ قراره الصحيح بالتخلص منهم. صنعاء عربية المحلل السياسي العميد ركن طيار حسن الشهري أوضح أن ظهور قائد الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي في خطابه الانهزامي الأخير شاحب الوجه وهو يستجدي حزب المؤتمر وإطلاقه لقب الزعيم على الرئيس السابق علي صالح، يدلل على الوضع السيئ والمتهاوي الذي تعيشه هذه الجماعة، متوقعا انحسار دور المتمردين، بل وانهيارهم في مختلف الجبهات..