اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الأحد)، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على «انسحاب بطيء، ومنسق للغاية» لمنع حدوث أي فراغ أمني مع مغادرة القوات الأمريكية سورية، بعد بحث وضع تنظيم داعش. وهو قرار أثار انتقاد المشرعين الأمريكيين، بمن فيهم رفاقه الجمهوريون. فيما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، في مؤتمر صحفي إبان زيارته جمهورية تشاد، عن أسفه الشديد إزاء قرار نظيره الأمريكي دونالد ترمب سحب القوات الأمريكية من سورية. من جهة أخرى، ذكرت وكالة دمير أورين التركية للأنباء أمس، أن أنقرة بدأت إرسال تعزيزات عسكرية إلى حدودها مع سورية، مشيرة إلى أن نحو 100 مركبة بينها شاحنات مزودة بمدافع رشاشة وأسلحة تشق طريقها إلى المنطقة. ويأتي تصاعد النشاط العسكري بعد أيام من تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها إن بلاده ستؤجل عملية عسكرية مزمعة ضد وحدات حماية الشعب الكردية شرقي نهر الفرات في شمال سورية بعد أن قررت الولاياتالمتحدة سحب قواتها من سورية. وقالت «رويترز»، إن الرتل التركي توجه نحو إقليم كلس الجنوبي الحدودي عبر إقليم خطاي الجنوبي أيضا، وتضمن الرتل دبابات ومدافع هاوتزر وأسلحة رشاشة وحافلات تقل أفرادا من القوات الخاصة، مضيفة أن جزءا من العتاد العسكري والجنود سينتشرون في نقاط على الحدود فيما عبر البعض إلى داخل سورية من خلال منطقة البيلي الواقعة على بعد 45 كيلومترا من مدينة منبج في شمال سورية التي كانت سببا للتوتر بين أنقرةوواشنطن. فيما ذكرت قناة «تي.آر.تي وورلد» التلفزيونية التركية أن القوافل العسكرية التركية عبرت إلى منطقة يسيطر عليها الجيش السوري الحر الحليف لتركيا وأنها في طريقها إلى جبهات القتال بمنبج. من جانب آخر، شهدت مناطق جنوبي دمشق، توتراً، رافقه تشدّد أمني وإقامة حواجز عسكرية تابعة للنظام السوري. وفيما أطلق مجهولون النار على نقطة عسكرية تابعة للنظام في منطقة «يلدا»، مزق آخرون قبل أيام صورة لبشار الأسد، كانت مرفوعة على المركز الصحي التابع للمنطقة التابعة لريف دمشق. وسارع النظام بشن حملة اعتقالات طالت عددا من الشباب، ودهم عددا من المنازل بحثا عن الفاعلين، بحسب ما أعلن المرصد السوري أمس الأول، وأتبعها بعمليات، وتزامن التوتر الذي تشهده بلدات في جنوبي ريف دمشق، مع قيام النظام السوري بإرسال قوائم مطلوبين للخدمة في جيشه.