كشفت أمطار محافظة أبوعريش حال مشاريع الطرق وسوء تنفيذها، إذ تعرضت أحياؤها إلى توقف شبه تام للحركة المرورية وانهيار أجزاء من شوارعها وغرقها، ومحاصرة مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم ومستوصف أبوعريش الشمالي، وبروز حفريات في بعض الشوارع فأصبحت مصائد لمرتاديها نتيجة انتشار الهبوطات. وبلغ منسوب مياه الأمطار مستويات عالية في بعض الشوارع والأحياء، إذ غرق بعضها بالكامل، فتسبب في تلف مركبات بعد أن تجاوزت كمية المياه الأرصفة، وداهمت الأمطار واجهات بعض المحلات التجارية ومداخل المنازل، وحاصرت أحياء سكنية ومحلات تجارية، وانتشرت المستنقعات المائية في معظم الأحياء التي شكلت خطراً حقيقياً على ساكنيها. وأرجع سكان أبوعريش سبب ما يحصل إلى البلدية وإدارة المياه اللتين تقاسمتا سوء تنفيذ المشاريع في جسد المدينة حتى باتت لا تطاق، خصوصا عند هطول الأمطار، مطالبين التدخل بمعالجة الوضع، مشيرين إلى أنهم يستبشرون بسفلتة أي شارع لكن فرحتهم لا تدوم، فسرعان ما يتحول إلى كومة من الحفريات، الأمر الذي يحوِّل تلك الحفر إلى مستنقعات كبيرة وهبوطات عند هطول الأمطار. من جانبها، أوضحت أمانة منطقة جازان أن البلديات المرتبطة توجد بها خطط لمواجهة الحالات المطرية وتجمعات المياه في المواقع التي لا تشملها شبكات تصريف مياه الأمطار المنفذة، بواسطة الفرق الميدانية والآليات والمعدات المخصصة والجاهزة لنزح أي تجمعات للمياه بالشوارع أو بالأحياء والأراضي الفضاء «السبخة».