المغواة هي سحر دافئ في شتاءاتها الضبابية وعشق غائم في أوديتها و بين الجبال في أعلى أجا تختلط مشاعر الحزن والفرح وبين ثنايا تاريخها تجتمع تناقضات الحياة إنها جبال أجا التي حضنت المفكرين والشعراء والأدباء ليصدروا إبداعاتهم هي ملهمة حاتم الطائي كريم العرب قبل 1400 عام واليوم هي شاهد عيان على انطلاقة رالي حائل منذ 2006 وحتى اليوم 2019. تعد المغواة أو القرية «الرالية» كما يحلو تسميتها لدى جماهير المحركات المركز الرئيسي لرالي حائل الدولي في حفل الافتتاح أو الختام، فهي تجمع جماليات المكان الواحد من جبال أجا الشاهقة نحو سهول المغواه التي تحيط به جبال أجا من جميع الجهات عدا مدخل صغير من الجانب الشمالي، وتعتبر ضمن معالم منطقة مشار السياحية إحدى أكبر المنتزهات الطبيعية في المملكة والشمال النجدي السعودي، وشهد المنتزه إقامة حفل إمارة وأهالي حائل في زيارة الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز عند زيارته لمنطقة حائل عام 2006 وحفل استقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين في 2018. في المغواة حاليا لا شيء يعلو ويرتفع عن الفرح فوق أجا، تجتمع كل ألوان الطيف لتزرع في نفسك الدهشة فتأخذك في خيال ثم تستعيد ذكريات الماضي فتجد أن للصورة نكهة وللفعل الإنساني ما هو أجمل تزاحم غير عاد وحماس شبابي من أبناء الوطن في تشغيل وتنظيم الرالي الدولي في عدد من اللجان التنظيمية والفنية بصورة تعكس الخبرات العالية للسعوديين أمام دول العالم وأبطالهم من كل القارات حيث يتخذ المركز الإعلامي لراليات حائل الدولية مقراً لبث المواد والتقارير الصحفية لكل العالم، كما يتخذ الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدرجات النارية الموقع نفسه مقراً لعمليات الرالي الفنية ومراقبة السباق من خلال الأقمار الصناعية لمتابعة السباق والمراحل. وتبلغ مساحة الموقع حوالي 5 ملايين متر مربع ويعد أضخم منطقة ترفيهية داخل مدينة حائل ويتكون من منصة رئيسية عبارة عن خيمة كبيرة تحيط بها مدرجات للجمهور وساحة عروض وخلفية عبارة عن تشكيلات تراثية أهمها سوق قديم وبيت شعر وموقع قهوة الشبة الحائلية ومئذنة قديمة من خلفها مزرعة نخيل ومظلات عائلية مع مرافقها، ويحيط بالمركز مسطحات خضراء ومجموعات كبيرة من ألعاب الأطفال وتجهيزات أخرى مهمة لأغراض الرحلات والنزهة، بالإضافة إلى صالات متعددة للمناسبات واستقبال كبار الضيوف والزوار، ويتمتع بالإنارة والإضاءات الجمالية للأشكال المقامة وإنارة كامل الموقع وأقيمت حول المشروع أسوار جمالية تراثية تحكي الماضي العريق للمملكة.