فاض السد المتاخم للمدخل الجنوبي لحي الحرازات (شرق جدة)، إثر الأمطار التي هطلت أخيرا، وتدفقت المياه إلى الطريق الرئيسي مشكّلة مستنقعات واسعة، وأعاقت المركبات التي أضحت تستخدم مسارا واحدا، وتعكس حركة السير، في مخالفة صريحة لأنظمة المرور، فضلا عن تسببها في كثير من الحوادث الخطرة. ورغم مناشدة الأهالي لأمانة جدة بعلاج مشكلة السد الذي ارتفع منسوب المياه فيه، وبات يهددهم بالخطر منذ نحو عام، فضلا عن تصديره الأوبئة والحشرات، إلا أن الأمانة ردت بأن أشعة الشمس كفيلة بالقضاء على الحشرات والمايكروبات التي قد تنتشر فيه. وشكا سكان الحرازات من تسبب المستنقعات المكونة من مياه السد في تآكل الطبقة الأسفلتية، مشددين على ضرورة أن تتحرك الأمانة لمعالجة المشكلة جذريا، بدلا من الاعتماد على الشمس. وأوضح عبدالله المالكي أن منسوب مياه السد ارتفع مع هطول الأمطار منذ نحو 10 أشهر، وأضحى يصدر الروئح الكريهة والحشرات، وحين شكونا الأمانة، ردت بأن الشمس قادرة على مكافحة الأوبئة والحشرات المنبعثة من بحيرة السد. وبين أن الأمطار التي هطلت على جدة أخيرا، تسببت في فيضان السد وتدفق المياه منه إلى الطريق الرئيسي، وتجمعت في أحد المسارين، ما دفع المركبات إلى استخدام مسار واحد، عاكسة حركة السير، ومتسببة في كثير من الحوادث الخطرة. وشدد المالكي على ضرورة أن تتحرك الأمانة وتعالج مشكلة السد جذريا، وتنهي الأخطار المتعددة الصادرة منه، إذ يتهدد الصغار بالغرق، خصوصا أنه عميق، مبينا أن المستنقعات الصادرة منه تسببت في تآكل الطبقة الأسفلتية ونشرت الحفر في الشوارع. وطالب عبدالعزيز الزهراني بسرعة إصلاح طرق الحرازات العامة التي دمرتها الأمطار وأصبحت هاجسا يوميا لعابري الطريق الشرقي العام بالحي المزدحم، الذي تعبره مئات المركبات يوميا، حيث تكونت الحفر بفعل مياه الأمطار التي لم يتم تجفيفها فور تجمعها. وحذر الزهراني من ترك مستنقع الأمطار دون تجفيف، لما قد يتسبب به من أمراض وخطورة على الأطفال، وربما يكون مكانا خصبا لتفشي حمى الضنك. وأبدى الزهراني استياءه من ارتفاع منسوب مياه السد على المدخل الجنوبي، وتدفق المياه منه إلى الطريق محدثة ربكة في السير، خصوصا خلال أوقات الدوام الرسمي للموظفين والطلاب، مشيرا إلى أن المشكلة تتفاقم دون أي تحرك لعلاجها من قبل الجهات المختصة، وفي مقدمتها أمانة جدة.