وصف عدد من سكان قويزة شرق جدة، مشكلة المستنقعات التي تنتشر في شوارعهم ب«المزمنة» المستعصية على الحل، مشيرين إلى أن المعاناة تتجلى بوضوح في شارع باعطية المقابل لكوبري الجامعة والمحاذي لطريق الحرمين، لافتين إلى أن المستنقعات تسببت في تآكل الطبقة الأسفلتية في الطريق ونشرت الحفر والأخاديد التي أتلفت المركبات. وذكروا أنهم وقعوا ضحايا لتقاذف المسؤولية بين أمانة جدة وشركة المياه الوطنية، موضحين أن الأولى تحصر تخصصها في «السطحية» بينما الشركة تؤكد أنها مسؤولة عن «الجوفية». وأكد الأهالي أنهم لا يفرقون بين أنواع المياه المتجمعة في شوارعهم، لافتين إلى أن كل ما يعرفونه هو المستنقعات التي أرقتهم وأقضت مضاجعهم، مصدرة لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة وأتلفت شوارعهم، مطالبين الأمانة وشركة المياه بإيجاد الحلول الجذرية للمشكلة التي تفاقمت في حيهم بسبب تقاذف المسؤولية. وذكر خالد السلمي أن السير في شوارع قويزة خصوصا طريق باعطية المحاذي لطريق الحرمين، بات ضربا من المجازفة والمعاناة اليومية، بفعل انتشار مستنقعات المياه التي -على حد قوله- لا يعرفون إن كانت سطحية أو جوفية، مشيرا إلى أنها تسببت في تآكل الطبقة الأسفلتية وما انفكت تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وبين أن مركباتهم تتعطل في الحفر التي انتشرت في المكان، ملمحا إلى أنهم حين يخاطبون الأمانة يردون عليهم بأنها جوفية من مهمات شركة المياه، وحين يتحدثون إلى المسؤولين في الأخيرة يجيبون بأنها سطحية من اختصاص الأمانة. وقال: «لا يهمنا إن كانت سطحية أو جوفية، كل ما يعنينا أن توجد الحلول الجذرية لها، ويبدو أن الجهتين تستغلان جهلنا بنوعية المياه المتجمعة في شوارع قويزة، وكل واحدة منهما تتنصل من المسؤولية»، مشددا على ضرورة إيجاد الحلول لها في أسرع وقت. وتذمر سطان النهدي من انتشار المستنقعات في شوارع شرق جدة، لاسيما في قويزة، متمنيا إيجاد الحلول الجذرية لها، بدلا من التقاذف بين الأمانة وشركة المياه. وطالب النهدي الجهات المختصة بفصل الاشتباك بين الجهتين حيال مسؤولية المستنقعات المنتشرة في شوارع جدة، بدلا من تركها بلا حسم، وذهاب الأهالي ضحايا لهذه المعاناة.