مستنقع السنابل، أو بحيرته الآسنة، سيان عند الأهالي فقد شكوا منها ومن آثارها ومن وجودها وضاقوا بها ذرعا، فمتى ترحل عنهم.. متى يجف المكان ويعود إلى رونقه القديم؟ المستنقع الكبير أثار متاعب السكان في السنابل ومخطط الأجاويد 3، بعدما تحول إلى بؤرة للحشرات والهوام وكل سائب، ولم يكن المستنقع وليد اليوم، فقد تكاثر وتكون قبل نحو 3 أعوام عقب الأمطار الشهيرة التي هطلت على جدة في يوم الأربعاء الشهير. مضى كل شيء، وبقيت البحيرة صامدة أمام كل عوامل التعرية.. لا شمس تجففها ولا رياح تعصف بها، وبات الضنك أقرب إلى السكان والأهالي من أي وقت مضى، فضلا عن أن البحيرة وتمدداتها أصابت الطبقة الأسفلتية بالاهتراء والتآكل. شوارع مغلقة «عكاظ» جالت في الموقع ورصدت (الحالة الخطرة) وامتداد المستنقع للمدخل الجنوبي للحي وإغلاقه لعدد من الشوارع. يقول يحيى الزهراني «بات الوصول إلى المنازل غاية في الصعوبة وضربا من ضروب المغامرة، الفئران والجرذان وجدت مستقرا حول محيط المستنقع، ومنه تنطلق إلى البيوت، بينما تفضل البلدية الصمت برغم أن مقرها لا يبعد كثيرا». يضيف عبد الله العمري: عانينا من المستنقع ومن البعوض الذي تعايشنا معه طول الفترة، وانبعاث الروائح وتكاثر القوارض فيها. وأردف: رفعنا عدة شكاوى للأمانة دون جدوى أو نتيجة. وذكر موسى عليان (صاحب مكتب عقار) أن أغلب المواطنين يرفضون السكن في الموقع بسبب المستنقع الكبير والأمراض التي تحوم في محيطه. وطالب البلدية والأمانة بالتدخل ووضع حل نهائي للأمر. قاعدة مستنقعات في المقابل، أكدت أمانة جدة تلقيها بلاغا عن البحيرة وجارٍ التعامل مع الحالة والمضي إلى إزالتها وتجفيفها، كما حدث مع مستنقعات مشابهة. وذكرت الأمانة أن جملة ما تم طمره من مستنقعات بلغت أربعة آلاف متر مربع، وأوشكت على الانتهاء من خمسة مستنقعات وسط المخططات والأحياء السكنية، وجارٍ حاليا تطبيق برنامج يومي للرش والقضاء على الحشرات، خصوصا بعوض الضنك. وقالت الأمانة إن لديها قاعدة بيانات عن كافة المستنقعات والبحيرات الصغيرة التي نشأت عقب الأمطار والسيول.