أكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن مستقبل التطوع الصحي في المملكة سيشهد تأسيس مركز متخصص بالتطوع الصحي، وطموحات كبرى سترى النور، كاشفاً أن لدى الوزارة، من خلال برنامج المشاركة المجتمعية، ما يزيد على 40 ألف متطوع صحي. وقال لدى رعايته أمس (الأربعاء) فعاليات ملتقى التطوع الصحي الذي نظمته «الصحة» تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع 2018، إن التطوع الصحي يسهم وبشكل كبير في زيادة مستوى وصول الخدمات الصحية للمستفيدين، إلى جانب عمله على تحسين جودة الخدمات الصحية، من خلال الخبرات والطاقات المختلفة التي تعمل وتتطوع صحياً في المجالات والتخصصات كافة، مقدما شكره للمتطوعين في المملكة والعالم، والمتطوعين الصحيين الذين يقدمون أجمل وأبهى صور العطاء. ولفت الدكتور الربيعة، إلى أن وزارة الصحة تولي التطوع الصحي اهتماماً وعناية خاصة، ولديها إيمان عميق بالدور الذي يؤديه، مشيراً إلى الحملات التطوعية المختلفة المنفذة في أنحاء المملكة من قبل منسوبي الوزارة، إذ يتطوع في حملة «تطوعي صحة» أكثر من 30 ألف متطوع يقدمون أكثر من 90 ألف ساعة تطوعية حتى هذه اللحظة. وأشار إلى أن التطوع يعمل في كثير من أحيانه بالشراكة مع القطاع الخيري أو القطاع الثالث وغير الربحي، ويسهم في تقليل تكلفة الرعاية الصحية، مؤكداً أن القيمة الاقتصادية المقدرة للأعمال التطوعية بلغت حتى أمس ما يقارب 43 مليون ريال، مبدياً تفاؤله بهذه الأرقام، وأن وزارة الصحة من خلال رؤية المملكة 2030 تعمل للوصول لما هو أعلى، وسنسهم بمقدار 30% من عدد المتطوعين الذي تسعى رؤية المملكة للوصول إليه. وأضاف «تناولت في العام الماضي الطموحات التي تسهم في دعم مستقبل التطوع وتطوره، وتدشين الإستراتيجية الطموحة للتطوع الصحي في المملكة تشهد تنفيذ وتفعيل مبادراتها المختلفة التي تصل إلى 20 مبادرة تقريباً، وتعمل عليها قطاعات مختلفة. نحن في رحلة نجاح واحدة، لوطن غالٍ ورؤية طموحة لا ترضى إلا بالصدارة والنجاح». من جانب آخر، شهد الملتقى توقيع 3 اتفاقات، وتكريم 40 متطوعا في المجال الصحي.