كشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لدبلوماسيين في بروكسل أمس (الثلاثاء)، أن الرئيس دونالد ترمب يسعى لتأسيس نظام عالمي جديد، وألقى بومبيو في حديث عن السياسة الخارجية، باللوم على إيران والصين في زعزعة استقرار العالم. وقال «نعتمد في أرفع تقاليد ديمقراطيتنا العظيمة على الدول النبيلة في بناء نظام ليبرالي جديد يمنع الحرب ويحقق رخاء أكبر». وفي إشارة إلى حلف شمال الأطلسي، لفت إلى أن ترمب لا يسعى «لتقويض هذه المؤسسات ولا يتخلى عن القيادة الأمريكية لكنه في الواقع يحشد الدول النبيلة في العالم لبناء نظام ليبرالي جديد يمنع الحرب ويحقق رخاء أكبر للجميع». ووصف بومبيو الاتهامات الأوروبية للولايات المتحدة بأنها لم تكن «تعمل من أجل مصلحة العالم» بأنها «نقد خاطئ»، وأشاد بحلف شمال الأطلسي ووصفه بأنه «مؤسسة لا غنى عنها». ودعا جميع أعضاء الحلف العسكري الذي تقوده واشنطن إلى دفع «نصيبهم العادل حتى نتمكن من ردع أعدائنا والدفاع عن شعوب بلادنا». ويزور بومبيو بروكسل للمشاركة في محادثات بين وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي. وفي هذيان ليس بجديد على رئيس نظام الملالي، كرر حسن روحاني نفس التهديدات التي انتهجتها طهران منذ الثمانينات، وقال إن بلاده لن تسمح لدول المنطقة بتصدير نفطها عبر الخليج لو مُنعت إيران من تصدير نفطها، بسبب العقوبات. ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، فقد زعم روحاني خلال كلمة له في مدينة شاهرود، أمس أن «أمريكا لن تتمكن من منعنا من بيع نفطنا». وكان روحاني أطلق تهديدات بإغلاق مضيق هرمز بوجه صادرات النفط، حيث صرح في يوليو الماضي أن إيران في مواجهة عقوبات الولاياتالمتحدة لديها «مضائق كثيرة وهرمز أحدها». وكانت الولاياتالمتحدة حثت المجتمع الدولي على منع وصول السفن الإيرانية إلى موانئها، محذرة ليس من أنها ستواجه العقوبات فحسب، بل إمكانية وقوع حوادث بيئية وكوارث. وحذرت واشنطن من أن ناقلات النفط الإيرانية أغلقت نظام التعرف الأوتوماتيكي لبيع النفط سراً ما يشكل خطراً على سلامة الملاحة في المنطقة، في إشارة إلى تهريب طهران منتجات نفطها لبيعها في السوق السوداء بواسطة «السفن الأشباح».