رغم العراقيل والاشتراطات التي تضعها المليشيا الحوثية أمام جهود السلام، تأخر موعد المشاورات الذي كان مقرراً في الثالث من ديسمبر إلى أجل غير معلوم، إلا أن المجتمع الدولي لا يزال لديه الأمل بإثناء الحوثيين الذين يرفضون الاعتراف بمرجعيات السلام الأساسية بما فيها القرار 2216. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السويدية، باتريك نيلسون، أن مشاورات السلام اليمنية لم يتأكد الموعد المحدد لها بعد، مضيفاً في تصريح إلى «راديو السويد» أن الترتيبات جارية لهذه المشاورات. وأكد وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبدالباسط القاعدي ل«عكاظ»، أن الحكومة اليمنية لم تبلغ بتأكيد للموعد الرسمي للمشاورات حتى اللحظة، كاشفاً عن عراقيل واشتراطات مختلفة تضعها المليشيا الحوثية أمام الجهود التي يبذلها مبعوث الأممالمتحدة مارتن غريفيث. وقال القاعدي: «الحكومة جاهزة في أي لحظة للذهاب إلى السويد ولكن المليشيا مستمرة في وضع اشتراطات من بينها إخراج شخصيات من حزب الله من اليمن في طائرات خاصة دون تفتيش»، معتبراً أن غريفيث يريد عقد لقاء يسجله في أجندته بأنه نجح في إجبار المليشيا للجلوس على طاولة المشاورات ولا تهمه النتائج. من جهة أخرى، ذكر سكان محليون في محافظة الحديدة، أن المليشيا الحوثية نفذت حملة اعتقالات لعدد من المدنيين في المدينة جميعهم لا علاقة لهم بالسياسة وتقوم بنقلهم إلى صنعاء. وقال الناشط اليمني باسم الجناني: «الحوثيون بهذه الاختطافات يهدفون إلى مقايضة السلطات الشرعية بهم في حالة حدوث أي اختراق وتسليم واستلام للأسرى كي تبقي المختطفين الأساسيين الذين لهم أكثر من أربع سنوات في السجون، وهي طريقة مكر جديدة تعتزم تنفيذها».