أكد مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي أن الحكومة الشرعية لم تتلق حتى اللحظة تأكيداً واضحاً لموعد انطلاق مشاورات السلام في السويد. وقال مكاوي في تصريحات إلى «عكاظ»: «تحدث غريفيث عن أن المليشيا موافقة على الذهاب لمشاورات سلام، لكن توجهه إلى صنعاء يبين عكس ذلك ويؤكد أنه يسعى لإرضاء الحوثيين للقبول بالعودة للسلام، خصوصاً في ظل رفضهم»، مؤكداً أن المليشيا مستمرة في الحرب وقرار إيقافها ليس بيدها وإنما بيد إيران.وعن موقف «الشرعية» من إعلان الخارجية الأمريكية ضرورة تسليم ميناء الحديدة إلى طرف ثالث محايد، قال مستشار الرئيس اليمني: «نحن متمسكون بالمرجعيات الثلاث وتسليم محافظة الحديدة ومينائها إلى الحكومة الشرعية»، معتبراً أن تسليم الميناء لطرف ثالث «غير واقعي»، متسائلاً: «كيف يمكن أن يكون الميناء محايدا والحوثيون يقفون على بعد أمتار منه فيما الشرعية تطوق المدينة وتسيطر على أطرافها». وأضاف: «جزء كبير من الحديدة بات تحت سيطرة قواتنا وقرار تسليم كامل المحافظة مرتبط بالحكومة الشرعية»، مستغرباً من وقف العمليات العسكرية، وطالب بضرورة استكمال القوات الحكومية لمهامها وتحرير كامل مدينة الحديدة، قائلاً: «من الخطأ القبول بالضغوطات التي يتعامل بها المجتمع الدولي». في غضون ذلك، ذكرت مصادر في صنعاء عن اشتراطات وضعتها المليشيا الحوثية أمام مبعوث الأممالمتحدة مارتن غريفيث الذي عقد عددا من اللقاءات مع زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي ولجنة المشاورات، ومن ضمنها أن لا تكون المشاورات مبنية على المرجعيات الثلاث وأن تركز المشاورات على الجوانب الاقتصادية وعدم الدخول في الجوانب العسكرية، فيما يجري المبعوث الأممي اليوم (الجمعة) زيارة إلى مدينة الحديدة.