قال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح اليوم (الخميس) إن الوفد الكويتي الذي يزور المملكة العربية السعودية برئاسته أطلع على منهجيات وآليات وأساليب المملكة بمواجهة الفكر المتطرف والفكر العنيف. وأضاف السفير الصبيح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن اشكالية قضية الفكر المتطرف والفكر العنيف يواجهها العالم أجمع، لافتا إلى أن الزيارة لمركز (محمد بن نايف للمناصحة والرعاية) ومركز (اعتدال) تأتي للإطلاع على تجارب الاخوة في المملكة في هذا العمل. وأكد أن «المملكة لديها تجارب جدا مميزة وثرية ارتأينا أن نقوم بزيارتها ونطلع عليها عن قرب ونتعرف عليها ونتلمس من خلالها الأوجه التي من الممكن أن تكون قابلة للتطبيق لدينا أو اعتمادها كآلية عمل» لافتا إلى أن أوجه التعاون كثيرة ومتعددة بين البلدين وفي مجالات مختلفة. وبين السفير الصبيح أن زيارة مركز (محمد بن نايف للمناصحة والرعاية) كانت "مهمة ومفيدة جدا ومن خلالها استكشفنا الآليات في إعادة التأهيل واعادة الإدماج وطرق ومراحل تحقيق عودة آمنة وسليمة لمن تمت إعادة تأهيله وإدماجه". وأوضح أن مركز (اعتدال) «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» الذي يتعاطى من منظور آخر مكمل للجزئية الأولى وهي محاولة ابطال مفعول انتشار الفكر المتطرف وايضا تصحيح المفاهيم لدى المتلقي بغض النظر عن اي بلد موجود فيه. واضاف الصبيح ان مركز (اعتدال) ليس معنيا بالجغرافية السعودية او الخليجية بل هو معني بالتطرف في كل أنحاء العالم حيث من الممكن ان يكون المتلقي موجودا في اي بلد بناء على ذلك مؤكدا ان مثل هذه الزيارات تعزز من إمكانياتنا بدولة الكويت بالدرجة الاولى وبالدرجة الثانية تعزز أوجه التعاون والتنسيق فيما بين العاملين في هذا المجال في البلدين. ويعتبر مركز (محمد بن نايف للمناصحة والرعاية) مؤسسة إصلاحية مختصة بعمليات المعالجة الفكرية للمتطرفين من خلال مجموعة من البرامج التي يقوم عليها نخبة من أصحاب العلم والخبرة في التخصصات العلمية المتنوعة. ويعتمد مركز (اعتدال) «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» رؤية كونه المرجع الأول عالميا في مكافحة الفكر المتطرف وتعزيز ثقافة الاعتدال ورسالته هي رصد وتحليل الفكر المتطرف واستشرافه للتصدي له ومواجهته والوقاية منه والتعاون مع الحكومات والمنظمات ذات العلاقة.