أكد المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أن مركز الأممالمتحدة الدولي لمكافحة الإرهاب ينفذ 30 مشروعا في عدد من دول العالم لمكافحة الإرهاب، فيما أشار مدير المركز الدكتور جهانقيز خان أن هناك تطويرا لمشروع عالمي لتجميد ومنع تمويل الإرهاب للجماعات المتطرفة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك بينهما أمس في الرياض، حيث أوضح المعلمي أن مركز مكافحة الإرهاب بدأ بفكرة طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ويعمل الآن بشكل قوي لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، مؤكدا أن الجهود وصلت إلى مختلف أنحاء العالم، وفي المملكة يحظى المركز بدعم واهتمام ورعاية خاصين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظ الله استمرارا للسياسة السعودية الثابتة في مكافحة الإرهاب واجتثاثه. وأضاف: «هدف زياة مدير مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الدكتور جهانقيز خان هو تقديم تقرير عن نشاطات المركز وأعماله وإنجازاته وبرامجه للمسؤولين في المملكة، وكذلك الاستماع للتجارب الثرية للجهات المختصة المعنية بمكافحة الإرهاب في المملكة، والنظر في أوجه التعاون المستقبلية التي يمكن تنفيذها بين المركز والأجهزة الفنية والأكاديمية والأمنية المتخصصة، وكانت هناك لقاءات عديدة مع المسؤولين في وزارة الخارجية والداخلية ومجلس دول التعاون الخليجي وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وعدد من الجهات ذات العلاقة». من جهته، وصف الدكتور جهانقيز خان، أمن واستقرار المملكة بأنه جزيرة من الهدوء والسلام وسط محيط يغزوه الإرهاب، مؤكدا أن المركز أنشأ بجهود سعودية، عبر رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله منذ المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب في 2005 مرورا بإنشائه في 2011 وتبرع المملكة ب 110 مليون دولار. وبين أن زيارته للمملكة ليست فقط لشكرها بل لكي يتعلم من خبرات مسؤوليها الجيدة في مكافحة الإرهاب والحد منه، وإعادة التأهيل وكيفية تطوير عمل المركز، موضحا أنهم يبحثون مع دول مجلس التعاون الخليجي تطوير الشراكة القائمة فيما بينهم، منوها إلى أن هناك مشروعات جديدة لوضع استراتيجية للحد من استخدام الجماعات الإرهابية خاصة للإنترنت، كما أن هناك مشروعا عالميا لتقليل أو الحد من تمويل الإرهاب.. من جهة ثانية، زار المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي أمس، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والتقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ومسؤولي المركز. واطلع المعلمي على ما يقدمه المركز من أعمال إغاثية وبرامج للأشقاء في الجمهورية اليمنية ومنها الجسر الإغاثي الجوي والبري والبحري وبرامج إعادة العالقين من عدة بلدان، وكذلك وضع اللاجئين اليمنيين في جيبوتي. واستمع من الدكتور الربيعة لآلية تعاون المركز مع الوكالات التابعة للأمم المتحدة ومدى حرص المركز على الشراكة الاستراتيجية لتمويل وتنفيذ البرامج بينهما بشكل مشترك بما يضمن سرعة وصول المساعدات للمحتاجين لها والأماكن الأكثر تضررا. وأشاد السفير المعلمي بالدور الكبير الذي يقدمه المركز وخدماته الإنسانية والإغاثية للأشقاء في اليمن، مما حظي بالإعجاب من قبل الجميع في فترة وجيزة من إنشائه.