بعد ستة أشهر على الانتخابات البرلمانية، تعهد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس (السبت) بإيجاد حل لتعقيدات تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة. ونقل بيان صادر عن رئاسة الجمهورية عن عون قوله «لن نترك جهدا إلا وسنبذله في هذه المرحلة، من أجل حل تعقيدات تشكيل الحكومة. وهذا يتطلب شجاعة وصبرا لنصل إلى الخواتيم.» وأضاف: وبالنتيجة فإننا سنجد الحل لأن الانتظار هو خسارة للوقت. وكان زعيم الحزب الاشتراكي التقدمي وليد جنبلاط، عبر أمس الأول عن مخاوفه بشأن وضع العملة المحلية إذا استمر الجمود في تشكيل الحكومة الجديدة، واتهم إيران وحزب الله بعرقلة تشكيلها. ونقلت صحيفة الجمهورية عن جنبلاط قوله «أخشى ما أخشاه هو أن يؤدي استمرار الأزمة الحالية إلى تدهور الليرة وخراب اقتصادي». وقال جنبلاط إن لبنان يدفع حاليا ثمن العقاب المزدوج، الأمريكي والإيراني.. عرقلة تشكيل الحكومة من باب افتعال العقدة السنية تأتي في إطار رد فعل إيران و«حزب الله» على العقوبات الأمريكية الأخيرة. وبدا التوصل إلى اتفاق في المتناول الأسبوع الماضي عندما سُوي الخلاف بشأن التمثيل المسيحي مع حزب القوات اللبنانية المناهض لحزب الله والذي قدم تنازلات للرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر المتحالف مع الجماعة الشيعية، وهو خلاف كان يعد العقبة الأساسية أمام الاتفاق. لكن «حزب الله» المدعومة من إيران، يصر على تمثيل أحد حلفائه السنة في الحكومة بحقيبة وزارية، وهوما يرفضه الحريري.