وأُلجمت ألسنة الفتنة، وخاب أمل كل المتربصين، وآن الأوان على الإعلام المأجور أن يلتزم الصمت بعد أن باح نجلا الإعلامي الراحل جمال خاشقجي، صلاح وعبدالله بموقفهما من حادثة مقتل والدهما. حاولت الحملة الإعلامية الموجهة إلى السعودية حول قضية وفاة الإعلامي جمال خاشقجي أن تتحدث على لسان ذوي الراحل من مطالبات في التحقيق والبحث عن الجثة وغيرها، ولعبت على «الوتر العاطفي» وتدخلت في خصوصيات أسرية لا ناقة لها فيها ولا جمل، حتى فجّر صلاح وشقيقه عبدالله خلال لقائهما على قناة CNN أمس (الأحد)، موقفهما وموقف أسرتهما من مقتل والدهما، ملخصين ذلك في ثقتهما بالقيادة وانتقادهما لتسييس القضية ورفض وصف والدهما بالمعارض. ثقة أسرة خاشقجي التي تحدث بها صلاح وشقيقه عبدالله رسالة عنوانها «كفى»، موجهة لكل من عادى «السعودية» وكل من حاول «النبش» أو «التدخل» في قضية الراحل، بعد أن وضعا إجابات مفعمة باليقين والإيمان، فخُطت بالون الأحمر. وتضمن حديثهما، ثقة أسرة خاشقجي بالقيادة السعودية، بحسب ما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن جميع المتورطين في قضية وفاة والده سيقدمون للعدالة، إذ قال صلاح: «أنا أؤمن بذلك وهذا سيحدث، وإلا لما كان السعوديون سيبدأون تحقيقا داخليا، أنا أثق بذلك». كما انتقد صلاح خاشقجي، محاولات تسيس حادثة وفاة والده، قائلا «لا نتفق مع من يحاول المزايدة السياسية، ثمة من يبني على تحليلات توجهنا بعيدًا عن الحقيقة ويطالبون بمطالب لا نتفق معها». ورفض صلاح وصف والده ب«المعارض»، مؤكدا أن والده «يحب وطنه ولم يكن معارضاً أبدا، إنه يؤمن بالقيادة السياسية ويؤمن بالإصلاحات الجارية في البلاد»، وأعرب صلاح عن رغبته وأسرته في دفن والده في مقبرة البقيع في المدينةالمنورة.