رغم محاولات الاصطياد في الماء العكر، والاستغلال المغرض لعدد من وسائل الإعلام لحادثة وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي، جاء الرد صادما وعكس ما كان يتوقعه رواد الحملات المسعورة، عنندما تحدث نجلا خاشقجي صلاح وعبدالله مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، ليقطعوا الطريق على المحاولات المستميتة لاستغلال الحادثة، لتنفيذ مخططات مشبوهة وأجندات يستهدفون من خلالها منها تشويه سمعة بلاد الحرمين، وزعزعة استقراراها وأمنها والنيل من قيادتها وشعبها. حيث جدد نجل خاشقجي الأكبر صلاح ثقته في قيادة بلاده عندما رد على سؤال حول ما إذا كان يضعون ثقتهم في خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أجاب صلاح: "نعم". وأضاف: "لقد أكد الملك أن جميع المعنيين سيقدمون للعدالة. وأنا أؤمن بذلك. وهذا سيحدث. وإلا لما كان السعوديون سيبدأون تحقيقا داخليا". وحول ما أثير ونسج من ادعاءات وتفسيرات، خلال لقاءه الملك سلمان وولي العهد أخيرا، الجم صلاح المرجفين متحدثا عن اللقاء الذي تشرف فيه بالسلام على القيادة، قبل مغادرته المملكة العربية السعودية قبل أسبوعين أنه قد أسيء تفسيره على نطاق واسع. وأضاف صلاح: "أعني أنه لم يكن هناك شيء، لقد كانوا على وشك تحليل الوضع برمته"، مضيفا: "أنا أفهم لماذا يحاولون القيام بذلك. إنهم يحاولون الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات من أي شيء، وهو أمر نقوم به أيضًا. أحيانًا ما تكون مجرد ادعاءات لا أساس لها، وأحيانًا أي معنى"، لافتا إلى أنه ينتظر انتهاء التحقيق وخروج الحقائق. وجاء الحديث تأكيدا على ثقة نجلا خاشقجي في القيادة، وتكاتفها مع الأسرة، في تحقيق العدالة، وأن المتورطين سينالون جزاءهم الرادع، رافضين تسيس القضية، مؤكدين أن ما يجري حملات تشويه بعيدة عن الحقيقة. معبرين عن رغبتهم ورغبة أسرتهم، في دفن جثمان والدهم في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة. كما أكد الحوار رفض لمحاولات القفز فوق الحقائق إعطاء الفرصة لاستكمال التحقيقات، لتأخذ العدالة مجراها، بعيد عن حملات المزايدة والتشكيك والإساءة للوطن وقيادته وشعبه ومكتسباته.