رئيس وزراء إسرائيل يتجه لمسقط ورياضيوها يتجهون للدوحة، لكن سهام التخوين واتهامات التصهين تتجه للرياض، فهل هناك أكثر من ذلك للدلالة على حقيقة مرتزقة إعلام شعارات الممانعة والمقاومة، ورواد دكاكين الشعارات الذين تاجروا بالقضايا العربية بأبخس الأثمان؟! حتى في تعاملهم مع الغرب، يرون أوروبا العدو الاستعماري وأمريكا العدو الإمبريالي، يهاجمون حكوماتهم وشعوبهم وثقافاتهم بكل عدائية ويحرضون على كراهيتهم، ويشحنون النفوس ضدهم، ولا يصدقون لهم رأيا أو يمنحونهم ثقة، لكن عندما يستهدف هذا الغرب السعودية سياسيا وإعلاميا فإنهم يصطفون معه ويحملون رايته، فالعامل المشترك في تحديد مواقفهم من كل علاقة أو حدث هو السعودية، يصطفون مع كل من عاداها ويخاصمون كل من ناصرها! ورغم أن السعودية تحملت الكثير من الأذى في سبيل دعم القضايا العربية وحمل راية الدفاع عن حقوق الشعوب العربية، وتم استهدافها من قبل القوى الصهيونية واليمينية كونها العنصر الأكثر تأثيرا في دعم قضايا العالمين العربي والإسلامي، إلا أن كل ما قدمته قوبل غالبا بالجحود والنكران! أكثر من 80 عاما من العطاء السياسي والإنفاق المالي في العالم العربي انتهت في الغالب إلى هدر الماء في ري صحار قاحلة لا تنبت وفاء ولا تزهر امتنانا، بل شوكا وعلقما!