K_Alsuliman@ عبر التاريخ الطويل للدولة السعودية بمراحلها الثلاث، صمدت السعودية في وجه جميع المؤامرات التي حيكت ضدها وتصدت لجميع الاعتداءات التي شنت عليها، بينما تساقط خصومها، فما زال العلم السعودي يرفرف على الجزيرة العربية بينما طوى الزمن جميع المتآمرين والمعتدين! ومنذ وعيت الحياة لم أعرف سياسة للسعودية سوى حفظ الجوار وحقن الدماء والتسامح مع الإساءات والحكمة في التعاطي مع الأزمات، بينما كانت سياسات خصومها التآمر ضدها والعمل على تقويض أمنها واستقرارها وتشويه صورتها والطعن في مكانتها، ورغم ذلك ظلت الحضن الدافئ لأشقائها العرب والمسلمين تقابل الإساءة بالإحسان والعداوة بالمودة! لعقود طويلة من الزمن كانت سياسة دعمها لأشقائها وأصدقائها أن لا تعرف شمالها ما تنفق يمينها، حتى عندما اضطرت لكشف أرقام معوناتها لتعرية الجحود والنكران وجدنا أنها تحتل المرتبة الأولى بين الدول المانحة في العالم! وغير المال قدمت المملكة الكثير من التضحيات في سبيل دعم القضايا العادلة للشعوب، فحملت لواء القضية الفلسطينية وتحملت عبء معظم القضايا العربية والإسلامية، وكانت الهدف الأول لحملات عرب دكاكين الشعارات، وعمليات إرهاب الجهادية الزائفة! فالرابط على مر التاريخ بين جميع قوى الشر في المنطقة على مختلف تناقضات مبادئها وأهدافها كان عداءها للمملكة العربية السعودية! لذلك يخطئ من يختار أن يكون خصما لها، فهو قبل أن يكون جاهلا بالتاريخ وناكرا للجميل لا يصنع عداوة خاسرة بقدر ما يخسر صداقة رابحة! [email protected]