في كل موقف تثبت المملكة أنها دولة رائدة قائمة على العدل منذ بداية تأسيسها، ولا تتوانى عن تطبيق أحكامه، دولة رسخت بكل قوة الصدق والشفافية في كل مراحلها، دولة تعد حجر الأساس في ضمان أمن وأمان هذا العالم. في ملف قضية وفاة المواطن جمال خاشقجي، رحمه الله، أثبتت المملكة من جديد أنها الأكثر حرصاً ومسؤولية عن أمن وسلامة مواطنيها، وأنها لا تتخلى عن حقوقهم مهما كانت المسببات، إذ أكدت منذ اللحظات الأولى لاختفائه، أنها ستكشف الحقيقة، وستطبق العدالة على كل المتورطين وهو ما تم بالفعل الآن وسيتم. هذا الالتزام الإنساني والأخلاقي أولاً قبل الالتزام السياسي، يؤكد أن المملكة العربية السعودية دولة عاقلة تستطيع تصحيح أخطائها مهما بلغت، على الرغم من إيمان الجميع حول العالم بأن الأخطاء تحدث في كل الدول وعلى كافة المؤسسات، فهي لم تكتفِ بكشف الحقيقة فقط، بل تجاوزت بقرارات ملكية تتعلق بهيكلة رئاسة الاستخبارات السعودية في خطوة تتماشى مع رغبة الدولة الحثيثة في تحديث كل أجهزتها بما يتوافق مع المسؤوليات الكبرى المناطة بها. كل ذلك يعزز من مكانة المملكة وثقلها عالمياً، ويمنحها قيمة أكبر في عيون شعوب العالم، ويزيد من ثقة مواطنيها، فهي تسير على الطريق الصحيح دولة عدل وحزم وشفافية، فالمملكة شامخة وستظل شامخة.