خرج مصطفى المسلم والد «عبد العزيز» ضحية سائق الحافلة الغافل في سيهات عن صمته وقال ل «عكاظ»، إنه أسقط حقه الخاص تجاه السائق منذ اللحظات الأولى لإعلان وفاة نجله مختنقا داخل حافلة مدرسية بعدما نسيه السائق نائما. وأوضح أنه تعاقد مع السائق منذ نحو شهر ونصف الشهر لإيصال عبدالعزيز إلى مدرسته وحرص على تحذير سائق الحافلة من التهاون والإهمال ونصحه بضرورة الاهتمام بابنه وقيادة الحافلة بنفسه وعدم الاعتماد على آخرين في هذه المهمة. وأضاف أن وظيفته وظروفه العملية التي تستلزم الدوام في ساعات مختلفة دعته إلى التعاقد مع السائق وحرص على إيصال عبد العزيز إلى مدرسته في الأسبوع الأول، غير أن ظروف عمله غير الثابت ليلا ونهارا اضطرته للتعاقد مع السائق، وأشار المسلم إلى أن نجله تعرض إلى حادثة مماثلة في شتاء العام الماضي بذات الحافلة فأنهى تعاقده مع السائق حتى نهاية العام الدراسي، وعن مراسيم التشييع والدفن أوضح أن الأسرة استكملت كل الإجراءات واستلمت الجثمان خلال الساعات الماضية بعد إنهاء كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بتفاصيل الحادثة وأن الأسرة قد حددت أمس (الأربعاء) موعدا للتشييع في مقبرة الهفوف، فيما تتلقى العزاء في الأحساء.