انتقد خبراء عسكريون مصريون تصريحات مستشار مرشد الثورة الإيرانية للصناعات العسكرية العميد حسين دهقان، حول تطوير بلاده القواعد الصاروخية لاستهداف دول الجوار، مؤكدين ل «عكاظ» أن حديث المسؤول الإيراني لا أساس له على أرض الواقع، وأن إيران تحاول بقدر الإمكان إبعاد المملكة عن الأحداث الجارية في اليمن، لأن الرياض تقف حائلاً أمام توسعات طهران التخريبية في المنطقة. وفي هذا الصدد، قال اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة السابق، إن تصريحات المسؤول الإيرانى إنها «بروباغندا دعائية» اعتاد النظام الإيرانى إطلاقها بين الحين والآخر، وإنها تصريحات بعيدة كل البعد عن الواقع، مشدداً على أن النظام الإيراني في حالة غليان داخلي بعد وقوف المملكة «شوكة» ضد توسعات طهران التخريبية في المنطقة والتي من بينها دعم السيطرة الكاملة على اليمن من خلال دعم العناصر الإنقلابية الحوثية، موضحاً أن قدرات إيران العسكرية ليست بالشكل الذي تدعيه، وأنها تبالغ في إحصاءاتها عن امتلاكها الصواريخ وما شابه ذلك، وفي المقابل تمتلك المملكة قدرات عسكرية هائلة، فقد أولت القيادة في المملكة اهتماماً كبيراً في بناء قوة دفاعية تحمي المنجزات الوطنية سياسياً واقتصادياً وأمنياً، ويسجل للمملكة أنها نجحت في بناء قوتها الدفاعية التي تمتلك الإمكانات والتقنيات العالية جداً للدفاع عن الوطن والمواطن. وأضاف رشاد أن المملكة من خلال رؤية «2030» قامت بإنشاء «هيئة عامة للصناعات العسكرية» لتصنيع السلاح والذخائر في المملكة وقطع الغيار وهي خطة قومية عسكرية طموحة، مشدداً على أهمية ما يحدث في الساحة القتالية داخل المملكة وهو ما أهلها لصد الصواريخ الباليستية «إيرانية الصنع» التي تقوم بها ميليشيا الحوثي بين الحين والآخر في استهداف حدود المملكة، مبيناً أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة بين أكبر الدول الأكثر أنفاقاً على قواتها العسكرية بعد أمريكا والصين. وقال الخبير الإستراتيجي اللواء مختار قنديل، إن تصريحات المسؤول الإيراني هي «حرب نفسية» للتغطية على حجم المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها بلاده، والتي تسببت في مظاهرات وقلاقل داخل البلاد مستمرة حتى اليوم، مشيراً إلى أنه كان الأجدر من تلك التصريحات التدخل لحل الأزمات السياسية والإقتصادية التي تواجهها إيران خلال السنوات الماضية، موضحاً أن النظام الإيراني يعد لاعبا رئيسيا في أزمة اليمن، ويجتهد في الحفاظ على وجود ميليشيا الحوثي بتوفير الدعم اللوجستي بالأسلحة والمعدات الثقيلة، وينفق مبالغ طائلة لدعم تلك الميليشيا، باعتبارها إحدى أذرعها في المنطقة، لتعميق هوة الخلافات بين أبناء الشعب اليمني، مشدداً على أهمية المواقف السياسية للمملكة وقيادتها تجاه الأزمة اليمنية، وهو الأمر الذي يرفضه «ملالي إيران» وأمام خسارتها تدفع طهران إلى فتح ساحات جديدة، وتأجيج جبهات أخرى داخل الوطن العربي، وعلى رأسها العراق و لبنان. وبدوره، قال الخبير الإستراتيجي ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري اللواء حمدي بخيت، إن مسؤولي إيران فقدوا صوابهم بعد إدراكهم رفض وجودهم فى عدد من العواصم العربية التي من بينها العراق وحرق القنصلية الخاصة بهم في البصرة، وحرق صور الكثير من المسؤولين الإيرانيين والمظاهرات الاحتجاجية التي ترفض وجودهم، وأضاف أن الأطماع الإيرانية في المنطقة العربية تصطدم بالمملكة في أكثر من منطقة وبأكثرمن أسلوب، مشيراً إلى أن تصريحات المستشار العسكري الإيراني «جوفاء» ومن أجل «الشو الإعلامي» سواء لداخل بلاده أو الخارج.