لطالما شغلت العلاقة بين ناصر القصبي وعبدالله السدحان جمهورهما العريض طيلة سنوات مضت، وما إن ألمح الفنان عبدالله السدحان عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لوجود اتفاق مع جمعية الثقافة والفنون بالرياض لعودته لخشبة المسرح بعد غياب ربع قرن تقريباً، تعالت الأصوات للنجم الجماهيري ورفيقه السابق ناصر القصبي لأن يجتمعا معاً في مسرحية على هذا النحو، ويستبقا بها تواجدهما في فيلم سينمائي ضخم. وإن كان القصبي قد ألمح سابقاً إلى نيته الدخول في السينما دون أن يأتي على المسرح صراحةً، فإن جمهورهما وفق ردود الفعل في مواقع التواصل كان شغوفاً بعودتهما معاً بعد فترة من الانفصال تلفزيونياً أو مسرحياً أو سينمائياً. ويذهب كثيرون للقول إن الغياب الطويل لهما معاً عبر الشاشة، أخفى بريق ثنائيتهما الشهيرة، ولم تعد على ذات النحو التي كانت عليه في السابق بحسب مراقبين ونقاد، إلا أن حضور مسرحياتهما وأعمالهما الدرامية الشهيرة مازال قوياً عبر موقع الفيديو الشهير «يوتيوب»، ما يعكس المطالب بعودة هذه الثنائية البارزة. مسرحياً التقيا في عدة أعمال أشهرها ثلاثة النكد، تحت الكراسي، عويس التاسع عشر، وولد الديرة، غير أن مسرحية «عودة حمود ومحيميد» تظل الأكثر رسوخاً في الذاكرة، وهو ما يأمل عشاقهما أن تعود بهما معاً أو أن يجمعهما عمل مشابه، إذ عرضت أول مرة سنة 1989، وهي من بطولتهما مع النجم الكبير راشد الشمراني. المسرحية الجديدة للسدحان وفقاً للعربية بعنوان «محماس» من تأليف أحمد الدبيخي، وإخراج سمعان العاني، فيما لم تحدد أسماء المشاركين فيها بعد، وسط شكوك بتواجد القصبي فيها في ظل انشغاله بعملين جديدين الموسم القادم، ليبقى السؤال الأبرز «هل يعود حمود ومحيميد من جديد ؟»