قدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نفسه رئيساً لهيئة الحشد الشعبي بعد ثلاثة أيام من إقالته قائدها فالح الفياض على خلفية سعيه للانضمام إلى تحالف برلماني ينافس التحالف الذي يقوده رئيس الوزراء، حسبما أفاد بيان رسمي اليوم (الاثنين). وأقصي الفياض الذي فاز في انتخابات 12 مايو التشريعية ضمن تحالف النصر الذي يتزعمه العبادي، من منصبه مساء (الخميس) الماضي بحسب وثيقة تلقت «فرانس برس» نسخة منها. وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بيانا اليوم (الاثنين) جاء فيه "زار القائد العام للقوات المسلحة رئيس هيئة الحشد الشعبي حيدر العبادي مقر الهيئة للاطلاع على الأوضاع فيها". ونص أمر ديواني أصدره رئيس الوزراء على إقالة الفياض من منصبيه كمستشار للأمن الوطني وقائد للحشد الشعبي، إثر دعمه تحالف «الفتح» الذي يضم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وقوائم تابعة لقوات الحشد الشعبي المقربة من إيران. وعزا العبادي قراره إلى كون الفياض انخرط "بمزاولة العمل السياسي والحزبي، وهذا ما يتعارض مع حيادية الأجهزة الأمنية والاستخبارية". وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يتصاعد الجدل حول ماهية الكتلة الأكبر داخل البرلمان الذي عقد أولى جلساته اليوم (الاثنين)، والتي ستشكل الحكومة القادمة.