أفصحت تقارير غربية أن إيران نقلت صواريخ باليستية إلى حلفائها بالعراق خلال الأشهر الماضية، في خطوة وصفت بأنها تهدف منها إلى تحويل العراق إلى قاعدة صواريخ أمامية، تزيد من حدة التوتر بينها وبين واشنطن. الصواريخ الإيرانية في العراق زلزال وفاتح 110 وذو الفقار توجد مصانع تطويرها في 3 مدن يراوح مداها بين 200 و700 كلم يشرف عليها قائد فيلق القدس قاسم سليماني
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء، أول من أمس، إقالة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض لانخراطه في مزاولة العمل السياسي والحزبي، وهو ما يتعارض مع حيادية الأجهزة الأمنية والاستخبارية، فيما قالت تقارير إن ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدران بالمخابرات العراقية وآخران بمخابرات غربية، أكدوا أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفائها بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية، مضيفة أن «خمسة من المسؤولين قالوا إنها تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ، لافتين إلى أن عدد الصواريخ ليس كبيرا، مجرد بضع عشرات، لكن بالإمكان زيادته إن تطلب الأمر». تفاقم التوتر وحسب عدد من المصادر فإن الصواريخ المعنية، هي صواريخ زلزال وفاتح 110 وذو الفقار، يتراوح مداها بين نحو 200 و700 كيلومتر، مشيرة إلى أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني يشرف على البرنامج. ومن شأن أي علامة على أن إيران تعد سياسة صواريخ أقوى في العراق أن تفاقم التوتر الذي زاد بالفعل بينها وبين واشنطن بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع قوى عالمية كبرى. كذلك من شأن هذا أن يحرج فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران. قاعدة أمامية وتتهم بالفعل دول غربية إيران بنقل صواريخ وتكنولوجيا إلى سورية وحلفاء آخرين، مثل ميليشيات الحوثي في اليمن وميليشيات حزب الله بلبنان. وذكر مصدر غربي «يبدو أن إيران تحول العراق إلى قاعدة صواريخ أمامية»، فيما لفتت مصادر إيرانية ومصدر بالمخابرات العراقية إلى أن قراراً اتخذ قبل نحو 18 شهراً بالاستعانة بميليشيات لإنتاج صواريخ في العراق، لكن النشاط زاد في الأشهر القليلة الماضية بما في ذلك وصول قاذفات صواريخ. وقال قائد كبير بالحرس الثوري خدم خلال الحرب العراقيةالإيرانية في الثمانينيات «لدينا قواعد كهذه في أماكن كثيرة من بينها العراق، فإن هاجمتنا أميركا هاجم أصدقاؤنا مصالحها بالمنطقة». مصانع تطوير الصواريخ أكدت المصادر أن المصانع المستخدمة في تطوير صواريخ بالعراق توجد في الزعفرانية شرق بغداد وجرف الصخر شمال كربلاء. وقال مصدر إيراني إنه يوجد مصنع أيضاً في كردستان العراق. وتسيطر على هذه المناطق ميليشيات شيعية منها كتائب حزب الله، وهي واحدة من الأقرب إلى إيران. وذكرت ثلاثة مصادر أن عراقيين تدربوا في إيران على كيفية استخدام الصواريخ، كما جددت الميليشيات نشاط المصنع عام 2016 بمساعدة إيرانية. وامتنعت وكالة المخابرات المركزية الأميركية ووزارة الدفاع (البنتاجون) عن التعليق، فيما أكد مسؤول أميركي أن طهران نقلت صواريخ إلى جماعات بالعراق. أصداء إقالة فياض أدى قرار العبادي بإعفاء رئيس الحشد الشعبي فالح الفياض من مهماته بما فيها منصبه كمستشار للأمن الوطني، إلى إثارة الجدل في العراق، وذكر مكتب رئيس الوزراء في بيان أن «الإقالة استندت إلى الدستور العراقي الذي نص على حيادية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وقانونية هيئة الحشد الشعبي التي تمنع استغلال المناصب الأمنية في نشاطات حزبية». في المقابل، اعتبر تحالف الفتح في بيان ، أن إصدار قرار إعفاء الفياض من مناصبه بادرة خطيرة، مشيراً إلى أن القرار أدخل الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية في الصراعات السياسية وتصفية الحسابات الشخصية.
الكتلة الأكبر كانت فصائل الحشد الشعبي قد شاركت في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة في إطار تحالف «فتح» الذي يترأسه هادي العامري، رئيس منظمة «بدر»الميليشاوية التي تدعمها إيران. ويحاول هذا التحالف تشكيل «الكتلة الأكبر» في البرلمان الجديد كي يتولى تشكيل الحكومة العراقية القادمة. وينافس تحالف «فتح»، تحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر الذي تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية. وانضم تحالف «النصر» بزعامة العبادي إلى «سائرون» وعدة مجموعات أخرى، لتشكيل «الكتلة الأكبر» في البرلمان.
الصواريخ الإيرانيةبالعراق زلزال وفاتح 110 وذو الفقار يتراوح مداها بين نحو 200 و700 كيلومتر توجد مصانع تطويرها في 3 مدن عراقية يشرف عليها قائد فيلق القدس قاسم سليماني تعتبر الصواريخ قاعدة أمامية لإيران تثير غضب أميركا من شأنها إحراج 3 دول أوربية موقعة الاتفاق النووي