كشفت حملة صحية نظمتها جامعة الملك عبدالعزيز في 13 مدينة سعودية، أن بعض مرضى السكري لا يترددون في خوض تجارب استخدام بعض التركيبات الوهمية لعلاج داء السكري من خلال الوصفات التي يروجها بعض مدعي العلاجات عبر مواقع التواصل والفيديوهات القصيرة. وقال أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري بكلية طب جامعة الملك عبدالعزيز في جدة والمشرف على الحملة البروفيسور عبدالمعين الأغا ل«عكاظ»: «إن هناك الكثير من الإعلانات تتحدث عن أن 9 أنواع من النباتات قد تساهم في تخفيض نسبة السكر، ولكنها لا تعالج المرض، فبالنسبة للنوع الأول من داء السكري فإن النباتات والأعشاب الطبية ليس لها القدرة أن تكون علاجاً أساسياً رئيسياً أو مسانداً وذلك بسبب أن خلايا بيتا المفرزة للأنسولين توقفت عن الإفراز نهائياً ودمرت بشكل كبير بسبب الجهاز المناعي، إذ إن الخلايا المدمرة لا تنتج أي هرمون وبالتالي فإن هذه النباتات الطبية غير قادرة على إحياء هذه الخلايا المدمرة، أما النوع الثاني من داء السكري فإن علاج النباتات والأعشاب الطبية تنقسم إلى شقين نباتات طبية معروفة لدى خبراء التغذية وأفراد المجتمع، وهناك نباتات وأعشاب غير معروفة الهوية ومجهولة المصدر وتلك التي يحذر من استخدامها». وشدد الأغا على أنه لا يوجد أي علاج لداء السكري عبر أي تركيبات عشبية أو عبر زراعة الخلايا الجذعية التي لا تزال رهن التجارب والدراسات العالمية.